وطنية

تزامنا مع عاشوراء…مراهقون يتحدون قرارات المنع ويحتفلون بـ”الشعالة” في مشاهد مرعبة

فار بريس

يبدو أن ليلة عاشوراء وما يرافقها من شعالة على الخصوص وحلقات الدقة المراكشية كانت أقوى وأكثر جاذبية بالنسبة للمراهقين والشباب والأطفال كذلك، رغم مجهودات السلطات المحلية لفرض قانون المنع خصوصا وأن الظرفية هاته السنة هي ظرفية وبائية بامتياز.

 الشعالة تحدت السلطات واشتعلت في ساعات متأخرة بالعديد من الأحياء ليلة أمس، علما أن سلطات المدينة الحمراء تحركت لعرقلتها ومنعها منذ الساعات الأولى ليوم تاسوعاء كما يسميه البعض، بحيث نجحت سلطات منطقة باب دكالة من حجز حوالي 200 إطار مطاطي في الساعة السادسة من صباح أمس الأربعاء… كما عمدت العديد من المقاطعات والدوائر الأمنية لشن حملات تمشيطية مركزة على الاحياء المحتمل إضرام نار “الشعالة” بها، وتم تجميع كل المواد التي يمكن استعمالها لهذا الغرض كما أكدت ذلك مصادر مطلعة لأخبارنا المغربية. 

الشعالة والتي ترافقها احيانا مشاهد القفز والنط فوقها من طرف مراهقين وأطفال، إلى جانب مشاهد المرفقعات ما يخلق نوعا من الرعب والفوضى بالأحياء المعنية كحي المحاميد والحي المحمدي، أحياء المدينة العتيقة وغيرها…. علما أن هاته العادة والمشاهد انتقلت الى مدن قريبة من مراكش لم تكن الي زمن قريب تعرفها كما هو الحال بالباب المحروق بقلعة السراغنة. 

صحيح أن العادات المرعبة التي أشرنا إليها، ترافقها مجموعة من “الگوار” وهو جمع “گور” وهي حلقة الدقة المراكشية التي تعد تراثا حضاريا وفنيا، ما يشكل فرصة لنقله للفئات الصغرى، إلا أن تحدي قانون الطوارئ الصحية الذي فرضته الوضعية الوبائية الحالية والخروج في وقت مُنع الخروج فيه بقوة القانون، بل و المساهمة في مشاهد تعبر عن اللامسؤولية وتشكل فرصا ذهبية للوباء للإنتقال بين الأفراد “من دار لدار” أمر مرفوض كليا ويستلزم من السلطات العمومية تطبيق القانون ولو في أشكاله الدنيا… احتراما لسلطة هذا القانون وضمانا لهيبته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى