أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم الجمعة، عن إغلاق السجن المحلي “سات فيلاج” بطنجة بشكل نهائي، وبدء عملية توزيع السجناء الموجودين به على مؤسسات سجنية أخرى.ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية المندوبية الرامية إلى إغلاق المؤسسات السجنية القديمة والمتهالكة، حرصاً على سلامة وأمن النزلاء والموظفين على حدٍ سواء.ويعدّ “سات فيلاج” أحد أقدم السجون في مدينة طنجة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى سبعينيات القرن الماضي. وقد شهد السجن خلال العقود الماضية العديد من التطورات والأحداث، إلا أنّه واجه في السنوات الأخيرة تحديات جمة مرتبطة بتقادمه وتآكله.وبحسب المندوبية، فإنّ عملية إغلاق “سات فيلاج” وتوزيع نزلائه على سجون أخرى تأتي بعد دراسة شاملة لضمان سيرها بشكل سلس ومنظم، مع مراعاة ظروف كل نزيل واحتياجاته.وإلى جانب ذلك، سيتم تسليم العقار الخاص بالسجن إلى القطاع الحكومي المعني، وذلك وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها.ويُعدّ إغلاق “سات فيلاج” صفحة جديدة في تاريخ السجون في المغرب، وخطوة هامة نحو تعزيز شروط السلامة والحياة الكريمة للنزلاء. يُجسّد إغلاق هذا السجن القديم التزام المملكة المغربية بتحسين ظروف السجناء واحترام حقوقهم، بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة. يُشير هذا القرار إلى حرص السلطات المغربية على تحديث البنية التحتية للسجون، واستبدال المؤسسات القديمة بأخرى حديثة تُلبي متطلبات العصر. يهدف إغلاق “سات فيلاج” إلى تحسين ظروف العمل للموظفين في السجون، من خلال توفير بيئة عمل آمنة وصحية.يُمثّل إغلاق “سات فيلاج” علامة فارقة في مسار إصلاح منظومة السجون في المغرب، وخطوة نحو مستقبل أفضل يُراعي فيه كرامة الإنسان وحقوقه.وتُواصل المملكة جهودها لتطوير منظومة السجون، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتعزيز مبادئ إعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي للنزلاء.
