في تطور غير متوقع، قام رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بإبطاء عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما أثار تساؤلات وانتقادات حول موقف المجر من هذا القرار الهام. يبدو أن هذا التصرف يفضح الخلافات والتوترات الدبلوماسية بين الدولتين، وقد تكون له تداعيات كبيرة على العلاقات الإقليمية والدولية.
في خطاب ألقاه أوربان أمام البرلمان المجري، أعرب عن تشكيكه في ضرورة التصديق السريع على انضمام السويد إلى الناتو، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التأخير المفاجئ. وقد قال أوربان بشكل صريح أنه لا يمكنه تحديد ما إذا كان هناك حاجة عاجلة لقبول طلب السويد للانضمام إلى الناتو. وهذا التصريح يتنافى مع توقعات كانت تشير إلى أن العملية ستتم بسلاسة وبسرعة.
على الرغم من أن السويد قامت بالخطوات اللازمة والتي تتوافق مع معايير الناتو للانضمام، إلا أن تصريحات أوربان تجعل من الصعب تفهم موقف المجر. يجب أن يكون القرار بشأن عضوية دولة ما في الناتو مستندًا إلى معايير الأمن والاستقرار، وليس على أساس تقديرات سياسية شخصية.
من الجدير بالذكر أن السويد لم تقدم طلب الانضمام إلى الناتو بسهولة، بل كان هناك مقاومة طويلة وتداول في القضايا الداخلية والخارجية. وبعد أن أزالت تركيا حق النقض على انضمام السويد في أكتوبر الماضي، كان من المفترض أن يتم التصديق على هذا القرار بسرعة. ومع ذلك، يبدو أن أوربان يضع معايير جديدة وشروطًا غير مسبوقة للتصديق على الانضمام.
ما يزيد من تعقيد الأمور هو الاتهامات المتبادلة بين المجر والسويد. حيث اتهم وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو نظيره السويدي بنشر معلومات مضللة حول المجر في المدارس السويدية. هذا النوع من التصريحات يزيد من التوترات بين البلدين ويجعل من الصعب التوصل إلى تسوية دبلوماسية.
.