في حادثة أمنية استثنائية، شهد حي دوار الصويري تيكيوين مساء يوم السبت 5 أبريل 2024 واقعة غير مسبوقة استدعت تدخلًا حاسمًا من قبل عناصر الشرطة. حيث اضطر رجال الأمن إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية لإيقاف شخص كان في حالة تخدير متقدمة ويشكل تهديدًا كبيرًا للسلامة العامة. المشتبه فيه، البالغ من العمر 34 عامًا، معروف بسوابقه القضائية وكان يحمل سلاحًا أبيض، مما جعل تصرفاته تشكل خطرًا على المواطنين ورجال الأمن على حد سواء.
بدأت الأحداث عندما اقتحم المشتبه فيه أحد المحلات العمومية بحي دوار الصويري، حيث أحدث فوضى عارمة وهاجم المواطنين بشكل عشوائي. ورغم محاولات الشرطة التعامل مع الموقف بشكل سلمي، إلا أن المشتبه فيه قاوم بشدة، مما دفعه إلى توجيه طعنة خطيرة لعميد الشرطة. وفي هذه الظروف، لم يكن أمام عناصر الشرطة خيار سوى إطلاق عيارات تحذيرية في الهواء، قبل أن يتمكنوا من إصابته في أطرافه السفلى، مما أسفر عن تحييد الخطر وتوقيف المعتدي.
على إثر هذا التدخل، تم نقل الشرطي المصاب والمشتبه فيه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث وُضعا تحت المراقبة الطبية. كما تم حجز السلاح الأبيض المستخدم في الاعتداء، وفتح تحقيق قضائي لتحديد ملابسات الحادث.
يسلط هذه الحادث الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الدوريات الأمنية في تأمين الأحياء الشعبية مثل حي دوار الصويري تيكيوين، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز مزيد من التواجد الأمني في هذه المناطق التي تشهد أحيانًا تصاعدًا في الأنشطة الإجرامية، خصوصًا في الفترات التي تشهد سلوكيات عدوانية متزايدة.
