تعهد الفريق عبد الفتاح البرهان ، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ، بأن تبقى القوات المسلحة السودانية على ما هي عليه طوال تاريخها الذي يقترب من مائة عام. القوى المهنية التي تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البرهان بمناسبة عيد الجيش السوداني الذي يصادف 25 يوليو تموز. وأشار إلى أهمية بناء دولة الحرية والسلام والعدالة التي يتطلع الشباب السوداني إلى تحقيقها بعد التوافق الوطني ، مع التركيز على تجاوز التحديات والأخطاء التي حدثت قبل 15 أبريل 2023. وشدد على ضرورة تحقيق صيغة سياسية عادلة وقضائية تحظى بدعم الشعب السوداني وتمهد لانتخابات يتم فيها اختيار من يحكم البلاد بجدارة واستحقاق.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بأن تكون القوات المسلحة إلى جانب الشعب السوداني لتقوم بواجبها الوطني في حماية الأرض ومواصلة عملية التحديث والتطوير. وشكر دول الجوار وأصدقاء السودان الذين يسعون لإعادة الأمن والاستقرار لبلاده.
يأتي خطاب البرهان في وقت يواجه فيه السودان عددًا من التحديات ، من بينها وضع سياسي هش وأزمة اقتصادية وحالة طوارئ إنسانية. تشهد البلاد حالة من الاضطراب السياسي منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان / أبريل 2019. وشُكل مجلس السيادة الانتقالي ، الذي يتألف من ممثلين عسكريين ومدنيين ، للإشراف على الانتقال إلى الديمقراطية. ومع ذلك ، فقد تعرض المجلس لانتقادات بسبب طريقة تعامله مع المرحلة الانتقالية ، وكانت هناك دعوات لحلها.
كما أن الوضع الاقتصادي في السودان مريع. تواجه البلاد تضخمًا مرتفعًا ونقصًا في العملات الأجنبية وأزمة ديون. يعتبر الوضع الإنساني حرجًا أيضًا ، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى الغذاء والماء والمأوى.
كلمة البرهان دعوة للوحدة والتعاون لتجاوز تحديات السودان. وقد تعهد بأن تدعم القوات المسلحة خيارات الشعب ، ودعا إلى صيغة سياسية عادلة ومحكمة تمهد الطريق للانتخابات. يبقى أن نرى ما إذا كان البرهان سيتمكن من الوفاء بوعوده ، لكن خطابه خطوة في الاتجاه الصحيح.
