في تطور مؤلم للأحداث الجارية في دارفور، حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من انتشار انتهاكات حقوق الإنسان وتصاعد العنف في المنطقة الغربية من السودان. اشتدت المعارك في الشهر السابع من الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأظهرت التقارير تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية.
قالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في مؤتمر صحفي، “لا نجد الكلمات لوصف الفظائع التي تحدث في السودان، حيث تشهد البلاد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والاختفاءات القسرية وتوقيفات تعسفية”. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء “تصاعد العنف والهجمات على المدنيين، وخاصة العمليات التي تبدو قائمة على أساس إثني”.
من جهته، حذر فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، من تطورات مماثلة لتلك التي شهدناها قبل عشرين عامًا في دارفور، داعيًا إلى التدخل العاجل. وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقوع مئات القتلى على يد الجماعات المسلحة في أردمتا، والتي كانت منطقة آمنة سابقًا.
تعيش المنطقة حالة من الفوضى، حيث تم تدمير مئات المأوى ونهب المواد الإغاثية. يشير الإحصاء إلى أكثر من 9000 قتيل حتى الآن، وهو رقم يجسد الكارثة الإنسانية التي تعيشها دارفور. يأتي هذا التحذير من الأمم المتحدة كنداء عاجل للمجتمع الدولي للتدخل السريع وفرض الضغط لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.