شهدت العلاقات الدولية حادثة جديدة تنذر بمزيد من التوترات والصراعات، حيث أعلن النظام العسكري الحاكم في النيجر يوم الأحد عن منع “الطائرات الفرنسية” من عبور مجالها الجوي. هذا القرار الحازم يُظهر استمرار تصاعد التوترات بين البلدين، مما يشكل تحديًا جديدًا للعلاقات الدبلوماسية.ووفقًا لرسالة نُشرت على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا، فقد جاء في الرسالة أن المجال الجوي للنيجر ما زال “مفتوحًا أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة إلى أسطول إير فرانس (شركة الخطوط الجوية الفرنسية)”. وشددت الرسالة على أن المجال الجوي سيبقى مغلقًا “أمام كل الرحلات العسكرية العملانية والرحلات الخاصة” ما لم تحصل على ترخيص خاص من السلطات.
هذا الإجراء الجديد يأتي بعد إغلاق مؤقت استمر حوالي شهر لمجال النيجر الجوي في الرابع من سبتمبر. وكانت النيجر قد أعلنت إغلاق المجال الجوي بسبب “خطر تدخل تتضح معالمه انطلاقًا من دول مجاورة”. وتزامن هذا القرار مع تصاعد التوترات بين النيجر وجماعة اقتصادية غرب إفريقيا (إكواس)، التي هددت بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس المنتخب ديموقراطيًا محمد بازوم إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في 26 يوليو.تعتبر هذه الأحداث تحدًا للعلاقات الدولية وتهديدًا لاستقرار المنطقة. تحتاج الأمور إلى حلاً دبلوماسيًا يسهم في تهدئة التوترات وإعادة بناء الثقة بين البلدين، ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.