مغال توبا الكبير احتفال بالروحانية والتسامح في قلب السنغال

مغال توبا الكبير احتفال بالروحانية والتسامح في قلب السنغال
مدير الموقع4 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ 4 أشهر

 

تستعد مدينة توبا في السنغال لاستقبال الآلاف من الحجاج بمناسبة الدورة الـ131 من “مغال توبا الكبير” التي ستقام في 13 غشت الجاري. يُعتبر هذا الحدث الديني من أبرز المناسبات في البلاد، حيث يُحيي ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي، مؤسس الطريقة المريدية، إلى المنفى في الغابون عام 1895.منذ العام 1928، أصبح “مغال توبا الكبير” رمزًا للروحانية والتسامح الديني في السنغال، حيث يجتمع المسلمون من مختلف الأصول والخلفيات للاحتفال بتراثهم الديني والتراثي. يشارك الحجاج في صلوات جماعية وتلاوة القصائد الدينية، وتُقام خلال الفعاليات مجموعة من الأنشطة الروحية التي تعزز من قيم الأخوة والوحدة.تُعتبر الطريقة المريدية واحدة من أبرز الطرق الصوفية في السنغال، حيث يمثل أتباعها أكثر من 90% من عدد المسلمين في البلاد. تجسد الاحتفالات روح التسامح بين الأديان، وهو أمر متأصل في الثقافة السنغالية. تتزايد شعبية هذا الحدث سنويًا، حيث يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية لأبناء السنغال.مدينة توبا، التي تُعد ثاني أكبر مدينة في السنغال بعد العاصمة دكار، تُظهر خلال هذا الحدث جمالا فنيا وثقافيا يعكس الفرح والاحتفاء بالروحانية. تستضيف المدينة آلاف الزوار الذين يأتون من جميع أنحاء العالم، ليس فقط للمشاركة في الفعاليات الروحية، ولكن أيضًا لاستكشاف جمال هذا التراث الثقافي الغني.إن “مغال توبا الكبير” هو أكثر من مجرد احتفال ديني، بل هو فرصة لتجديد الالتزام بالقيم الروحية والمبادئ الإنسانية التي تنشرها الطريقة المريدية. وفي ظل الأحداث العالمية المعقدة، يظل هذا الحدث سبيلاً لتعزيز السلام والمحبة بين المجتمعات المختلفة.

 

 

الاخبار العاجلة