انطلقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية من بلدة ديكسفيل نوتش الصغيرة في نيو هامبشاير، فجر يوم الثلاثاء، حيث يُعتبر هذا المكان نقطة البداية التقليدية ليوم الانتخابات في الولايات المتحدة. فتحت البلدة، التي تقع على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، صناديق الاقتراع بعد منتصف الليل بالتوقيت الشرقي، في تقليد يعود تاريخه إلى عام 1960، ليشهد العالم نتائج قد تحمل رمزية خاصة في هذه الدورة، شارك أربعة ناخبين جمهوريين وناخبان مستقلان في تلك الانتخابات المبكرة، حيث أسفرت النتائج عن تعادل نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، والرئيس السابق، دونالد ترامب، بحصول كل منهما على ثلاثة أصوات. وعلى الرغم من أن نتائج تلك البلدة لا تتنبأ دائمًا بالفائز النهائي على مستوى البلاد، إلا أنها تظل مسرحًا مميزًا للمهتمين بعالم السياسة، حيث تفتح أبوابها للاقتراع قبل أي مكان آخر تجمع الناخبون في فندق “بلسامز” التاريخي، الذي لم يعد يعمل، للإدلاء بأصواتهم سرًا عندما حانت الساعة منتصف الليل. بعد ذلك، تمت عملية فرز الأصوات بسرعة، وتُعلن النتائج قبل ساعات من أي مكان آخر، مما يجعل من ديكسفيل نوتش وجهة مثيرة للمراسلين الوطنيين، الذين غالبًا ما يزيد عددهم عن عدد الناخبين يقول ليز أوتن، أحد الناخبين المحليين، إن الإعلان المبكر عن النتائج يعتبر “درسًا في التربية المدنية”. ويضيف: “إذا تمكنّا من مساعدة الناس على الخروج وفهم أن التصويت جزء جوهري من حقوقهم كمواطنين أمريكيين، فقد يكون ذلك مفتاح التغيير الذي نريده شهدت بلدة ديكسفيل نوتش دعمًا كبيرًا للمرشحين الديمقراطيين في السنوات السابقة، فعلى سبيل المثال، صوت الناخبون بالإجماع لصالح الرئيس جو بايدن في الانتخابات الأخيرة عام 2020. وفي عام 2016، حصلت هيلاري كلينتون على غالبية الأصوات في البلدة كما أشارت التقارير إلى أن الناخبين في ديكسفيل نوتش كانوا جزءًا من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في يناير الماضي، حيث صوتوا بالإجماع لصالح النيكي هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة. وعادةً ما يكون الناخبون هنا نشطين ومستعدين للإدلاء بأصواتهم للمرشحين الذين يعبرون عن اهتماماتهم وأولوياتهم، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين