في غشت الماضي، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تراجعًا ملموسًا في العجز التجاري إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر، وذلك بفضل الفائض الذي حققته الخدمات وارتفاع صادرات البضائع. وفقًا لمعطيات وزارة التجارة الأمريكية، فإن الفجوة بين تجارة السلع والخدمات تقلصت بنسبة 10.8% مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى 70.4 مليار دولار ومن الجدير بالذكر أن هذا الانخفاض الكبير الذي بلغ 8.5 مليار دولار في غشت يُعد الأكبر من نوعه منذ مارس 2023، ويتماشى مع تقديرات الاقتصاديين الممثلين في استطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ وفيما يتعلق بالأرقام، فقد سجلت الصادرات ارتفاعًا بنسبة 2%، لتبلغ أعلى مستوى لها منذ فبراير، بينما انخفضت الواردات بنسبة 0.9%. وقد أشارت “بلومبرغ” إلى أن تراجع الواردات يعود جزئيًا إلى انخفاض قيمة الإمدادات الصناعية، وهو أمر يرتبط بشكل كبير بانخفاض أسعار النفط الخام خلال الشهر من ناحية أخرى، فإن ارتفاع صادرات السلع الاستهلاكية بشكل طفيف يُظهر أن تجار التجزئة الأمريكيين قدموا طلبياتهم إلى الخارج، في تحرك استباقي يشير إلى استعدادهم لمواجهة الاضطرابات المتوقعة بسبب إضراب عمال الموانئ الأمريكية الرئيسية بعد إضراب دام ثلاثة أيام، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين نقابة عمال الموانئ الأمريكية والتحالف البحري الأمريكي الذي يمثل أرباب العمل، وذلك الاتفاق يتيح إجراء مفاوضات جديدة حتى 15 يناير المقبل. كان هذا الإضراب قد هدد بالتسبب في نقص السلع وارتفاع الأسعار، وذلك على بعد شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية تراجع العجز التجاري في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر
