تشهد العلاقات الدفاعية بين تركيا والولايات المتحدة تحديات جديدة، حيث أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، يوم أمس، عن توقعات بلاده بخطوات فعّالة وملموسة من قبل واشنطن فيما يتعلق بطلب شراء مقاتلات من طراز “إف-16”.
في تصريحاته الصحفية، أكد غولر أن المحادثات التقنية المتعلقة بعملية بيع المقاتلات قد اكتملت، مشيرًا إلى أن تركيا تنتظر اتخاذ خطوات فورية لتحقيق هذا الصفقة المهمة. ومع ذلك، تواجه تركيا تحديات كبيرة في تلبية حاجاتها الدفاعية، حيث يعبر الكونغرس الأمريكي عن معارضته لبيع 40 مقاتلة “إف-16” جديدة وتحديث 79 طائرة في أسطولها الحالي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل بكل جهد لتسهيل عملية بيع المقاتلات، مع التركيز على البحث عن حلول تلبي توقعات الطرفين. يأتي هذا في الوقت الذي تسعى واشنطن للحصول على موافقة البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تعتبر تركيا من أكبر مستخدمي طائرات “إف-16” في المنطقة، ومع ذلك، تبدو هذه المقاتلات في نهاية عمرها الفعّال. وبينما كانت تركيا تخطط في الأصل لتحديث أسطولها باستخدام طائرات الجيل الخامس “إف-35″، إلا أن واشنطن استبعدت تركيا من البرنامج في عام 2019 بسبب شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي “إس-400”.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية في نوفمبر الماضي عن محادثات متقدمة مع المملكة المتحدة وإسبانيا لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”، ما يبرز التنوع في خيارات تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
بينما يظل السؤال المحوري حول مستقبل العلاقة الدفاعية بين تركيا والولايات المتحدة مفتوحًا، يظهر الحديث عن “خطوات ملموسة” كمؤشر على الرغبة في تعزيز التعاون وتجاوز التحديات الحالية.
