في وسط طاجيكستان، الجمهورية الجبلية الجميلة في آسيا الوسطى، شهدنا مأساة تعكرت بها الأجواء الهادئة يوم الأحد الماضي. هطلت أمطار غزيرة بلا رحمة على هذه الأرض الخصبة، مما أسفر عن مصرع 13 شخصا على الأقل وتسببت في تدمير واسع النطاق.
وفقًا لإعلان صادر عن الإدارة الرئاسية في طاجيكستان، فإن هذه الكارثة الطبيعية أسفرت عن وفاة 13 شخصًا على الأقل، حيث فُقدت حياتهم في مواقع متفرقة من وسط البلاد. تحديدًا، فقد توفي 11 شخصًا في فاهدات و2 آخرين في روداكي، مما خلف أثرًا مؤلمًا في قلوب عائلاتهم ومجتمعاتهم.
رئيس البلاد، إمام علي رحمن، الذي يتولى الحكم في طاجيكستان منذ عام 1992، أبدى تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا وشعبه في هذه اللحظة الصعبة. إن هذه الكارثة تعد واحدة من أكثر الكوارث فتكًا التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وفي ضوء هذا الحادث المأساوي، أفادت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ في طاجيكستان بأن هذه الأمطار الغزيرة التي هطلت في 27 أغسطس أدت إلى سيول طينية همجية وانهيارات صخرية مدمرة وانزلاقات تربة في العديد من المدن. وتحذر من أن خطر انزلاقات التربة والسيول الطينية والانهيارات الصخرية لا يزال مرتفعًا.
تجلب هذه الكارثة التذكير بأهمية التأهب والاستعداد لمثل هذه الظروف الجوية القاسية. يجب أن تأخذ الحكومة والمجتمع الدروس من هذا الحدث الأليم والعمل جماعيًا لتعزيز تصميم البنية التحتية والتخطيط لمواجهة التحديات البيئية.
في هذه اللحظة الحزينة، نقف متضامنين مع طاجيكستان وشعبها، ونعبر عن تعازينا العميقة لأسر الضحايا، على أمل أن تجد البلاد القوة والمساعدة التي تحتاجها للتعامل مع هذه الكارثة والبناء من جديد