ترامب يطالب الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة باول “لا يفهم الأمر

في تطور مستمر على الساحة الاقتصادية، جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، مطالبًا بضرورة خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي عدة تحديات. وقد اشتعلت الأجواء بعد أن كتب ترامب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، مطالبًا المجلس بتخفيض سعر الفائدة بمقدار ثلاث نقاط، مشيرًا إلى أن هذا التغيير قد يوفر للدولة نحو تريليون دولار سنويًا. وتأتي تصريحات ترامب هذه في إطار مسعاه المتواصل للضغط على الاحتياطي الفيدرالي، حيث وصف باول بأنه “عنيد” وامتنع عن فهم متطلبات الاقتصاد الحقيقي. وفي ظل هذه الانتقادات، يبقى الاحتياطي الفيدرالي ملتزمًا بمؤشرات الاقتصاد، مدعومًا برغبته في خفض التضخم السنوي إلى 2%. وشرح ترامب خلال مؤتمر صحفي له أن باول قد قرر إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة بشكل مفرط، مما قد يتسبب في تباطؤ الاقتصاد. كما أشار إلى أن باول قد يغادر منصبه في غضون 8 أشهر، في الوقت الذي أبدى فيه ترامب استعداده للتركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية. من جانبه، صرح باول بأنه ينوي إكمال فترة ولايته الحالية، التي تنتهي في 15 مايو، مؤكدًا على التزامه تجاه السوق والاقتصاد. ولطالما كانت العلاقة بين ترامب وباول معقدة، حيث أن ترامب كان قد رشح باول في عام 2017، لكنه الآن يبدو أنه يتبنى موقفًا متناقضًا بعد أن تولى بايدن تجديد ولاية باول. ومع استمرار النقاشات حول أسعار الفائدة والسياسات النقدية، يظل سؤال كبير مطروحًا: هل سيستجيب الاحتياطي الفيدرالي لدعوات ترامب أم سيستمر في التركيز على استقرار الاقتصاد؟ في ظل هذه الديناميكيات، تشير التوقعات إلى أن الأسابيع المقبلة ستشكل نقطة تحول مهمة في السياسة النقدية الأمريكية.