فار بريس
أفاد مسؤول صحراوي أن الحالة الصحية لزعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، الذي دخل المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا، تتحسن. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن أبي بشرايا البشير، الدبلوماسي المكلف بالاتحاد الأوروبي، أن “الحالة الصحية للرئيس غالي في تحسن مستمر”.وأعلنت رئاسة “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”، الخميس، أن حالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) “غير مقلقة” وأنه يتعافى تحت إشراف طبي. ومن جهتها أكدت مدريد إنّ “غالي نُقل إلى إسبانيا لدواعٍ إنسانية بحتة من أجل تلقّي علاج طبّي”، من دون مزيد من التوضيح. وأثار هذا الاستقبال “سخط” المملكة المغربية التي تتنازع إقليم الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، مع جبهة بوليساريو. وانتخب غالي البالغ 75 عاما، في 9 يوليو 2016، زعيماً لبوليساريو التي أعلنت، عام 1976، من طرف واحد قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” وتكافح من أجل استقلالها. وفي خضم ذلك اتهم ثلاثة صحراويين، زعموا أنهم عاشوا في مخيمات اللاجئين في تندوف بالجزائر، إبراهيم غالي بارتكاب “انتهاك حقوق الإنسان” و “التعذيب”، وطالبوا السلطات الإسبانية بتقديمه إلى العدالة، كما جاء في شريط فيديو بثته وسائل إعلام مغربية.واحتجت وزارة الخارجية الصحراوية في بيان، مساء الأحد، على تصرفات المغرب التي “تقوض نضال الشعب الصحراوي وتمس برموزه الوطنية، حتى عندما يتعلق الأمر بقضايا إنسانية بحتة” ، في إشارة إلى مرض زعيم بوليساريو. ودعت الوزارة الصحراوية المجتمع الدولي ولا سيما الاتحاد الأوروبي إلى “وضع حد للإفلات من العقاب الذي يتمتع به النظام المغربي” في الصحراء الغربية. واستأنف الانفصاليون الصحراويون القتال في نوفمبر ردّاً على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة في أقصى جنوب المنطقة الصحراوية الشاسعة. وآفاق الحلّ تبدو غائبة في الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتّحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.وتطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرّته الأمم المتحدة، في حين يقترح المغرب الذي يسيطر على أغلب المنطقة منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.