أذربيجان وأرمينيا.. هل حان وقت السلام؟

جلال الدحموني12 يناير 2024
أذربيجان وأرمينيا.. هل حان وقت السلام؟

 

في خطوة ملفتة ومبشّرة، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم الأربعاء أن الظروف قد تهيأت لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، معبرًا عن رغبته في تجنب “حرب جديدة” بين البلدين. وفي مقابلة تلفزيونية، أكد علييف أن “الأهم اليوم هو أن ظروفًا حقيقية لتوقيع معاهدة سلام قد تأمنت”، مشددًا على أهمية العمل الجاد لصياغة النص النهائي.

تاريخ النزاع بين أذربيجان وأرمينيا يمتد لعقود، حيث شهدت المنطقة حروبًا في التسعينيات وأخرى في عام 2020، جميعها كانت بسبب السيطرة على جيب ناغورني كاراباخ. في سبتمبر الماضي، تمكنت قوات باكو من السيطرة على هذا الإقليم، ومنذ ذلك الحين تعمل الدولتان على تحسين العلاقات وتحقيق التسوية.

في ديسمبر، تم تبادل السجناء بين البلدين، وهو ما اعتبر اختراقًا دبلوماسيًا، وأعاد الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام. ومع ذلك، تظل التوترات مرتفعة، وتستمر الحوادث المسلحة على الحدود، مما يجعل السؤال الرئيسي هو: هل حان الوقت للسلام الدائم؟

في محاولة لتطويق التصاعد، أكد علييف أنه “متأكد من عدم وقوع حرب جديدة مع أرمينيا”، معلنًا استعداده للعمل بكل جدية من أجل تحقيق ذلك، ومطالبًا بوضع حد للنزاعات المستمرة. ومع ذلك، اتهم الرئيس الأذربيجاني فرنسا بأنها “تجهز أرمينيا لحرب جديدة” من خلال تزويدها بالسلاح، ما يبرز أهمية تحفيز المجتمع الدولي على دعم الجهود الرامية للسلام.

في سياق متصل، طلبت أذربيجان من فرنسا عدم التدخل في شؤونها الداخلية بعد توقيف مواطن فرنسي بشبهة التجسّس، مما يؤكد التوترات الحالية بين البلدين

الاخبار العاجلة