تسعى الحكومة البيروفية جاهدة لمكافحة آفة الاستغلال المنجمي غير المشروع التي تهدد استقرار البلاد، من خلال تعبئة جميع الوسائل القانونية والمادية المتاحة. وقد أكدت رئيسة البلاد دينا بولوارت أن التصدي لهذه الظاهرة سيصبح “أولوية وطنية”، حيث ستقوم السلطات المعنية، بما في ذلك الشرطة الوطنية والسلطة القضائية والنيابة العامة، بالتركيز على ملفات مكافحة الاستغلال غير المشروع للمناجم، وذلك لتحديد وتفكيك العصابات الإجرامية الناشطة في هذا المجال. وأشارت بولوارت إلى أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية من أجل تحقيق السلم والأمان المطلوبين للمواطنين لاستمرار أنشطتهم. كما أكدت تخصيص ميزانية كافية لتعزيز عمليات المكافحة التي تتم بالتعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية، مشددة على ضرورة اتباع سياسة متكاملة تجمع بين الوقاية والمراقبة وفرض العقوبات. ومن المقرر إنشاء صندوق خاص لتدبير عائدات العمليات المضادة للاستغلال المنجمي غير المشروع، في وقت تعتبر فيه الجريمة المنظمة، المدعومة بالأنشطة غير القانونية للمناجم، عاملًا في تفشي الفقر وزيادة معدلات هشاشة الأمن. وقد زاد الاهتمام الإعلامي بهذا الموضوع منذ مايو الماضي بعد حادثة مأساوية أودت بحياة 13 قاصرًا في منطقة باطاز، مما يعكس حجم الأزمة وأهمية اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمعالجتها.