أعلنت كوريا الشمالية في إعلان رسمي يوم الأحد عن نية القيادة الكورية إطلاق 3 أقمار صناعية إضافية خلال العام المقبل، بهدف تعزيز قدراتها في مجال التجسس العسكري. يأتي هذا الإعلان بعد نجاح الإطلاق الأول لقمر صناعي للتجسس في الشهر الماضي.
وخلال ختام اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، حدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الأهداف الرئيسية للعام المقبل، حيث أعلن أنه “بناءً على تجربة إطلاق وتشغيل أول قمر صناعي للتجسس بنجاح في عام 2023، سيتم إطلاق 3 أقمار تجسس إضافية في عام 2024”.
أكد الزعيم الكوري أهمية تعزيز التكنولوجيا الفضائية، وقال: “تحتاج البلاد إلى الاستجابة السريعة لأزمة نووية محتملة، ويجب تعبئة جميع الوسائل المادية، بما في ذلك القوة النووية، لتسريع الاستعدادات للحدث الكبير المتمثل في وضع أراضي كوريا الجنوبية بأكملها تحت سيطرتنا”.
تأتي هذه الخطوة بعد نجاح كوريا الشمالية في وضع القمر الصناعي “مالليكيونغ-1” في مداره في نوفمبر، وهو إنجاز يعتبر بمثابة تحد جديد في مسيرتها التكنولوجية الفضائية. القمر الصناعي يعزز القدرات الاستخباراتية والتجسسية للنظام الكوري الشمالي.
في إشارة إلى التطورات الجارية في شبه الجزيرة الكورية، أعلن كيم جونغ-أون أن “تعزيز الترسانة النووية للبلاد هو الأولوية السياسية القصوى للعام المقبل”، وأصدر توجيهات لتعزيز قدرات القوات البحرية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع كوريا الجنوبية، أكد كيم أنه لن يعتبر الجار الجنوبي نظيرًا للمصالحة والوحدة، قائلاً: “إن سيئول أعلنت الشمال كعدو رئيسي، والوحدة مع كوريا الجنوبية غير ممكنة”. دعا كذلك إلى تغيير جوهري في التعامل مع الجار الجنوبي، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين أصبحت بين دولتين معاديتين أو دولتين في حالة قتال.