معاد اهليل
منذ شهور وساكنة أسفي تشرب مياه غير صالحة للشرب، بل غير صالحة للوضوء، لأن القاعدة الفقهية الخاصة بطهارة المياه، تقول إن الماء الجائز في الوضوء، هو ما لم يتغير لونه أو طعمه؛ وبما أن الماء بأسفي طعمه فاسد ونتن فلربما وجب استفسار المجلس العلمي عن حكم الضوء به. أما شربه فطعمه المقزز يشعر متجرِّعه بالغثيان.
وهو ما دفع بعض النشطاء الحقوقيين إلى التظاهر والاحتجاج السلميين مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لايجاد حل سريع. علما أن أصابع الاتهام تتوجه إلى المكتب الشريف للفوسفاط باعتباره المستنزف الأول للثروة المائية بحوض البراج، الذي يستقبل المياه القادمة من سد أم الربيع؛ إذ أن OCP يستهلك 80٪ من مياه حوض البراج، في حين تستهلك 300 ألف نسمة من ساكنة أسفي 20٪. وهذا ما يتسبب في انخفاض منسوب المياه فاتحا المجال أمام التلوث السريع للمياه.