ورزازات بدء عملية إحصاء قاطني المباني المتضررة من الزلزال

عندما تضرب الكوارث الطبيعية، تكون التداعيات والأثر وخيمة على حياة السكان والممتلكات العقارية. في هذا السياق، انطلقت اليوم عملية إحصاء قاطني المباني المتضررة من زلزال 8 شتنبر بمنطقة ورزازات بالمملكة المغربية. هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة لمساعدة السكان المتضررين وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.

العملية الاستعجالية، التي تشرف عليها 16 لجنة محلية مختلطة، تهدف إلى جرد وإحصاء المباني المتضررة من الزلزال والتحقق من أحوال قاطنيها. وتشمل هذه الجهود أكثر من 400 دوار وقرية تنتشر عبر 15 جماعة في إقليم ورزازات، الذي كان من أكثر المناطق تضرراً جراء هذه الكارثة الطبيعية.

تأتي هذه العملية استجابة للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أشرف شخصياً على اجتماع العمل الذي تم عقده في 14 سبتمبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط. في هذا الاجتماع، تم تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من الزلزال، وتم تحديد خطوات عمل واضحة لمعالجة تلك الأوضاع الصعبة التي واجهها السكان.

وقامت وكالة المغرب العربي للأنباء بمتابعة تنفيذ هذه العملية الحيوية في دوار تاورة بجماعة أمرزغان، وهي منطقة تبعد 60 كيلومتراً عن ورزازات. حيث اجتمعت لجنة مختلطة تضم ممثلين عن مصالح عمالة الإقليم والوكالة الحضرية ووزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة ووزارة التجهيز والماء والمختبر العمومي للدراسات والتجارب. إلى جانب ذلك، شارك مهندس معماري ومساح طبوغرافي في هذه الجهود الحثيثة. وكانت السلطات المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية حاضرة أيضاً لدعم العملية وضمان تنفيذها بسلاسة وفعالية.

تجسد هذه العملية الإحصائية التزام المملكة المغربية بتقديم الدعم للسكان المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة للمجتمعات التي تعرضت للضرر. ومن المتوقع أن تساهم النتائج النهائية لهذه العملية في تحديد الاحتياجات والتخطيط لإعادة بناء هذه المباني المتضررة، وبالتالي، تحقيق التعافي الكامل لهذه المناطق المتضررة من الزلزال.