
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مباحثات جارية بين بكين وواشنطن للتحضير لاجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في يونيو المقبل. تأتي هذه الأنباء في ظل ترقب عالمي لتوجهات العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، وفي سياق جهود مشتركة لتهدئة التوترات وتوسيع آفاق التعاون
وبحسب الصحيفة، فإن المفاوضات حول عقد “قمة في عيد الميلاد” لا تزال في مراحلها الأولية، ولكنها تعكس رغبة مشتركة من الجانبين في الحوار المباشر والتفاهم المتبادل. يُذكر أن عيد ميلاد الرئيس ترامب يوافق 14 يونيو، بينما يحل عيد ميلاد الرئيس الصيني في 15 يونيو، مما يضفي على هذا التوقيت المحتمل رمزية خاصة
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين قد أعربا، عبر ممثليهما، عن اهتمامهما بعقد لقاء منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وذلك في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين بعض التحديات والتقلبات، ولكن يبدو أن هناك إرادة سياسية قوية لتجاوز الخلافات والتركيز على المصالح المشتركةوفي سياق متصل، كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في وقت سابق أن الصين أرسلت إلى الإدارة الأمريكية اقتراحًا بإقامة لقاء بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بتاريخ 13 فبراير الماضي. يعكس هذا الاقتراح سعي الصين إلى لعب دور الوساطة في العلاقات بين واشنطن وموسكو، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي
يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المباحثات ستتكلل بالنجاح وتؤدي إلى عقد قمة تاريخية بين ترامب وشي في يونيو المقبل. لا شك أن مثل هذا اللقاء سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وعلى النظام العالمي ككل. العالم بانتظار هذه القمة المرتقبة لعلها تحمل في طياتها بوادر انفراج وتقارب بين القوتين العظميين