قُتل تسعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون، من بينهم فتاة مراهقة من مجتمع السكان الأصليين، في اشتباكات بين جماعتين متمردتين كولومبيتين، على الرغم من أنباء عن تقدم في المحادثات الرامية إلى إنهاء عقود من الصراع المسلح في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.وأفاد حاكم مقاطعة أراوكا الشرقية، ويلينتون رودريجيز، أن القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات بين المنشقين عن جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تم نزع سلاحها الآن وجيش التحرير الوطني (ELN). ولم يحدد الحاكم ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من إعلان جيش التحرير الوطني، آخر جماعة متمردة معترف بها في كولومبيا، اتفاقا بشأن المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الصراع في إطار محادثات السلام مع الحكومة في فنزويلا المجاورة.ولكن بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق، أفادت التقارير أن مقاتلي جيش التحرير الوطني قد شاركوا في معارك مع أعضاء منشقين عما يسمى هيئة الأركان العامة المركزية (EMC) في بلدية بويرتو روندون بالقرب من حدود فنزويلا منذ نهاية الأسبوع.وتشكل المحادثات مع جيش التحرير الوطني جزءًا من سعي الرئيس اليساري جوستافو بيترو المعلن لتحقيق “السلام الشامل” في كولومبيا، والذي يتضمن أيضًا إجراء مفاوضات مع المنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).ولكن يبدو أن الواقع يفرض نفسه على جهود السلام في كولومبيا، حيث تستمر الجماعات المتمردة في القتال فيما بينها، مما يلقي بظلاله على المسار المأمول نحو السلام الشامل.
