الباحث الأكاديمي ذ حمزة المليلس يوضح “الهوية الإفتراضية تشكل خطور فعلية على الواقع “

جلال الدحموني13 فبراير 2023
الباحث الأكاديمي ذ حمزة المليلس يوضح “الهوية الإفتراضية تشكل خطور فعلية على الواقع “

فاربريس

ذحمزة هل للهوية الإفتراضية تأثير؟

نعم في نظري المتواضع لها تأثير مهول على الفرد، وفوائدها ومخاطرها جمة ومتعددة، إبان أنها تمنح للخوارزميات الألية المعطيات اللازمة لتصنيفك ضمن زمرة من الفئات (-سواء العمرية.. أو الجنسية.. أو الاجتماعية.. – وبيسر)
فهي كذلك قد تفلت منك (هويتك الافتراضية)، وتصبح في الظاهر أنت الخاضع لها وذلك للوهلة الأولى عندما تلج لأحد المواقع الإلكترونية فأنت مبدئيا لك هوية افتراضية في قاعده بياناتك عبر حساب جيما يل أو جوجل.. وعندما توافق بكبسة زر لا تتعدى أجزاء من الثانية فانت تمنح لهويتك الافتراضية رصاصة من الممكن أن تكون قاتلة لها
ذ .حمزة هل يمكنك ذكر مثال معين؟

نرى على سبيل المثال
“لا الحصر في حساب الفيسبوك والذي يزيد من تدقيقه في -هويتك- بمنحك اختيارات تزيد في التعبير فيها عن الحقيقة التي ستنبثق بها عبر المجتمع (الفيس بوكي) لاحقا، فهو في المقابل يأخذ منك تلك البيانات ويستعملها لاحقا ليبيعها لمن هو راغب في استهدافك أو استهداف الفئة التي صنفتك الهيا تلك الخوارزميات والتي وضعها المبرمجون، وبالتالي أنت حيث تعتقد أن ذلك المجتمع يرحب بك ويقدم لك اختيارات مجانية وما أنت ألا مطبق عليه قاعدة ” متى قدم لك شيء مجاني في السوق، فعلم فأنت هو البضاعة”.

ذ.حمزة هل يعني هذا أنها تشكل خطورة ؟

أكيد لها خطورة فعلية على الواقع ولن يسيل لنا المداد في الحالات القانونية لسرقة هويتك الافتراضية أو انتحالها، ألا أننا سنعرج على مدى عدم التبصر في حالة ما إذا كنت تتعامل مع كل اختيارات التي تتاح لك، أو تتفاعل بطرق قد تشكل لاحقا عرقلة لك في حياتك الواقعية، على عدة أصعدة (اجتماعية ومهنية بل وحتى زوجية..)

فمن يسب أو من يعبر أومن يدعم توجهات معينة داخل العالم الرقمي ؟
فهو كمن يطلق صرخة في كهف صخري صدى صوته سيعود عليه لا محالة، بل الأخطر من ذلك أن “الخوارزميات لا تنسى” فسواء نضجت فكريا، أو توفيت، أو غيرت معتقداتك، ففي كل الأحوال سيبقى ما اخترته بارزا للخوارزميات سابقا في تلك الاختيارات التي اخترتها ولو بدون وعي ملتصقة بهويتك على المدى الطويل وهو ما لا محال سيؤثر عليك بوجه من الأوجه لاحقا..
ذ.حمزة هل هذا يعني أن الهوية الرقمية نقطة ضعف ؟

يمكن أن تصبح هويتك نقطة ضعفك ويدك التي تضرب عليها ورصاصة تصيبك، بيد أنه يسهل على الخوارزميات بعد تصنيفك إيجاد ما يتناسب مع رغباتك وتصبح بعد كل كبسة زر موفرا معلومات عنك بشكل أكبر، بمعنى آخر ستختبر عمق حفرة الإدمان الافتراضي بكلتا قدميك.

يمكن أن تصبح ماده خام للجميع، إذ تصبح ملاذ للخوارزميات والمسؤولين في الواقع الافتراضي ذلك لا نقاش فيه، بل ومع المتعاملين والمتفاعلين في ذلك المجتمع المصغر، بحيث يمكن بسهولة تقصى مسار تفاعلاتك الرقمية وخاصة اذا نهال عليك ما يطلق عليه بالذباب الإلكتروني وهي تلك الجماعة من رواد المواقع الذين يشنون حملات لتشويه هويتك وتحريفها خاصة وانك قد قبلت التعامل بهويتك الافتراضية، فأنت كمن يلقي النرد على أمل أن تحصل على رقم معين، رقم سلامتك، اعتمدت على الحظ في حمايتك، لأنه يتم أساسا اختراق خصوصيتك من قبل المسؤولين ولهذا يلتجئ البعض الى الأنترنت العميق لتفادي اختراق خصوصيتهم وفي ذلك الكثير….يتبع

الاخبار العاجلة