الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي على صفيح الاحتجاج..

فار بريس محمد الصديقي

في سابقة من نوعها قدم المنسقون التخصصيون لهيئات التفتيش بجهة مراكش أسفي طلب استقالة جماعية من مهام التنسيق الجهوي، ووجهوها إلى مدير الأكاديمية، وهي، بالمناسبة، استقالة تقدمها الهيئة للمرة الثانية بعدما سبق وأن قدمتها سنة 2018، ويأتي هذا الإجراء غير المسبوق في سياق الاستياء الذي طال هذه الفئة التي عبرت عنه في عدة لقاءات واتصالات، وعزا المنسقون الجهويون إقدامهم على هذه الخطوة إلى غياب التحفيز الضروري المناسب للمهام المسندة إليهم، وضعف وسائل العمل الضرورية التي نصت عليها المذكرات والنصوص المنظمة للمهمة. ويستغرب بعضهم غياب التفاعل الإيجابي مع المطالب التي عبروا عنها، واعتبروا ذلك لا يساهم في تحقيق جودة العمل التنسيقي ويقلص من فرص نجاح أجرأة القانون الإطار جهويا.
وتبعا لذلك، يتساءل الرأي التعليمي عن آثار هذه الخطوة ولا سيما فيما يتعلق بإعداد مواضيع الامتحانات الإشهادية، والإشراف عليها وتتبعها.
وتأتي هذه الخطوة بموازاة مع عدة جبهات احتجاجية تقودها عدة فئات وإطارات، فطلبة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يقاطعون الدروس منذ أسبوع الأول لما بعد العطلة، احتجاج على عدم صرف منحهم، علما أن جهات عدة في المملكة تجاوزت هذه المعضلة، فضلا عن أساتذة المراكز ذاتها الذين يعبرون عن استيائهم لعدم توصلهم بمستحقاتهم التي بذمة الأكاديمية على الرغم من أنهم وقعوا وثائق التعويض لمرتين، كما أن ثلاث نقابات تعليمية عبرت عن احتجاجها عن ما اعتبرته غيابا لحل ملفات عالقة.
وفي ذات السياق يتساءل الرأي العام التعليمي عن صمت الوزارة عن هذه الوضعية وعدم الكشف عن نتائج بعض التقارير الوطنية والجهوية ذات الصلة بطبيعة التدبير الإداري والتربوي والمالي للجهات، كما يُنتظر أن تعرف الجهة طفرة ما في الأسابيع المقبلة.