في تصريحاتها خلال “ماستر كلاس” بإطار الدورة 16 لمهرجان السينما الدولي للمرأة بسلا، أكدت كاتبة السيناريو ومخرجة الفيلم “باولا”، الفرنسية أنجيلا أوتوبا، أن الفيلم يعتبر تكريمًا لقوة الأطفال ضحايا آبائهم وقدرتهم على التحمل.
تمثل هذه الفرصة فرصة مميزة للتفاعل مع المخرجة الفرنسية التي شاركت تجربتها في مجال الإخراج السينمائي، وأبرزت قوة تأثير السينما في مختلف المواضيع التي تطرحها، مع التركيز على تحكم وسيطرة الآباء، والذي لا يتناول قصة عنف كلاسيكية، بل يتناول عنفًا مخادعًا بشكل أكبر. كما حاولت أوتوبا من خلال الفيلم توجيه رسالة “أمل”.
لقد حاولت أنجيلا من خلال فيلمها الطويل تقديم حكاية شخصية وحميمية دون أن تكون واقعية في كل تفاصيلها، مما يتيح لها الحرية في التعبير عن الحقيقة بشكل “آمن وغير صادم”، ويسهّل تحمّله من قبل الجمهور.
تشجع أنجيلا مخرجي المستقبل على تطوير إبداعاتهم بشكل “شخصي وحميمي قدر الإمكان”، مع استعدادهم لتحمل المخاطر من أجل تحقيق التفرد، وتدعو إلى النظر في كل ردود الأفعال البناءة.
يعكس فيلم “باولا” علاقة سامة بين أب وابن يتمكن الأخير في نهاية المطاف من الابتعاد عن والده.
من جانبها، أوضحت المخرجة الفرنسية أنها تأثرت بالسينما والأدب والكتابة، وأنها لم تدرس الفن السابع مسبقًا. بعد دراساتها في الفلسفة والأثنولوجيا، قامت أنجيلا أوتوبا بتقديم أفلام قصيرة ووثائقية قبل أن تتفرغ لفيلمها الطويل “باولا”.
الفيلم الذي حصل على جائزة “بومارشي” والجائزة الخاصة للسيناريو، يتنافس من أجل الفوز بجائزة الفيلم الروائي الطويل في المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
