احلام 2020
فار بريس
كانت كل احلامنا في هذه السنة ان يرفع الحجر الصحي وتلغى الطوارئ الصحية ،ويكتشف لقاح كوفيد-19،وترفع الحواجز والمتاريس بين المدن والدول وتعود الحياة لحالها و يعود السفر بين الاوطان والأمصال والاوصال كما كان …
كانت كل احلامنا ان نرى زحمة المسلمين تطوف حول الكعبة المشرفة ملبية من جديد …
كانت كل احلامنا ان نرى مسجد النبي صَل الله عليه وسلم في المدينة المنورة مملوءا بساحاته وأبوابه ومحيطه كما كان …
كانت كل احلامنا ان نرى ونزور احبابنا في مختلف المدن والدول دون اذن الباشا او رخصة رب العمل او رخصة استثناءية مسلمة من طرف المصالح المختصة وغير المختصة للاسف …
كانت احلامنا ان نرى ملاعب الريال والبارصا وغيرهم…امتلات بأهازيج الجماهير الفرحة والغضبانة…
كانت احلامنا طول هذه السنة بسيطة حد الرجعية في البساطة ،ان نعود كما كنّا فحسب غير مقيدين بشيء …
كانت احلامنا ان نزور المستشفى فنجد العمل عاد الى طبيعته فلا نقابل بكلمتهم المشهورة :” سير بحالك غادي تهز كورونا ،دبا راحنا مع كورونا …”.
كانت احلامنا ان نبقى نتصكع ونتسكع في الشوارع بين مقهى ومقهى ،بين حي وحي ،بين شارع وشارع ،بين حفلة وحفلة ،فلا نسال عما نفعل ولا نحتاج الى اذن ولا رخصة ولا موافقة “المخزن “…
كانت احلامنا،بسيطة ،ان تفتح قاعات السينما والمسرح وملاعب كرة القدم وقاعات الشباب والرياضة والحفلات والألعاب فنلعب ونلهوا كما نريد ومتى نشاء وحيث نشاء …
كانت احلامنا ان تنتهي هذه السنة وقد رفع الله هذا الوباء وانتهى هذا البلاء وفتحت المساجد وعادت الجماعة والجماعات وصلة الرحم والأرحام …
كانت احلامنا ان نعود الى حضن احبابنا وأبناءنا وإخواننا دون خوف ولا وجل ،نقبل ونضم ونعانق دون الشعور بالندم او الالم والحسرة لمرض احدهم،حيث ننتظر نتيجة التحاليل فيفرق بين الاحبة والخلان والأزواج مؤقتا وقد يكون للأبد …
كانت احلامنا بسيطة ،ان نعود الى حياتنا الطبيعية ،ان تعود دنيانا الى سابق عهدها ،لكن يابى الله سبحانه ان يلهم البشرية مزيدا من العبر والدروس لعلها تفقه سر وجودها وكنه خلقها فوق هذه البسيطة ،حيث نصبح جميعا ضعفاء بكل ما نملك من تطور ورقي ومعرفة وترسانة ومختبرات وجيوش في البر والبحر والجو والفضاء .
اللهم ارفع عنا هذا الوباء وهذا البلاء واجعل السنة المقبلة فاتحة خير 🤲. بقلم نورالدين اليعقوبي