“سعيد بن دهيبة ”
.في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية ومخطط “أليوتيس” الطموح، شهد إقليم بوجدور، يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، تدشين مسبح متخصص للتدريب على تقنيات الإنقاذ البحري وحماية الأرواح البشرية، وذلك تزامناً مع احتفالات عيد المسيرة الخضراء. ويعكس هذا المشروع التزام الدولة بتطوير العنصر البشري ورفع مستوى التأهيل المهني في الأقاليم الجنوبية، حيث تم تخصيص حوالي 3.2 مليون درهم لإنجازه.
يمتد المسبح على مساحة 630 متراً مربعاً، ويشمل مجموعة متكاملة من المرافق، بما في ذلك حوض سباحة، قاعة مخصصة للدروس، مكاتب، مستودعات لتغيير الملابس، ومخازن للوازم التدريب. ويعدّ هذا المسبح خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات المحلية في مجال السلامة البحرية، وتوفير بيئة مثالية لتأهيل وإعداد الشباب.حضر حفل التدشين عامل إقليم بوجدور، السيد إبراهيم بن إبراهيم، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، والشخصيات المنتخبة، وشخصيات مدنية وعسكرية. وقام الحضور بجولة في المركز للاطلاع على التجهيزات الحديثة وأدوات التدريب المتطورة التي تتوافق مع أحدث المعايير الدولية. ويأتي هذا المسبح ضمن جهود تطوير التكوين المهني لتعزيز قدرات اليد العاملة المحلية، خصوصاً في مجالات صيانة واستغلال سفن الصيد بشكل احترافي وآمن.وقد أشار مصطفى فراح، مدير مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة حقيقية لخلق وظائف جديدة للشباب، مما يسهم في إدماجهم بكفاءة في سوق العمل البحري. وأكد فراح على أهمية الالتزام بالمعايير الدولية، مستشهداً بالاتفاقية الدولية لعام 1955 حول معايير التدريب والإجازة للعاملين على سفن الصيد، لضمان تأهيل المتدربين وفق احتياجات القطاع البحري.ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه إدريس التازي، مدير مديرية التكوين البحري، في تعزيز معايير السلامة البحرية، وكذلك جهود زكية دريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في دعم مثل هده المشروع.إن تدشين هذا المسبح المتخصص يعكس رؤية شمولية تهدف إلى تطوير البنية التحتية في الأقاليم الجنوبية، ويعزز من إمكانيات الشباب ليكونوا جزءاً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري، مما يسهم في بناء مستقبل واعد لهذه المناطق.