إفريقياالرئيسية

موزمبيق تحت وطأة العنف أزمة انتخابية تهدد الاستقرار

تعيش موزمبيق حالة من الفوضى الأمنية عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 9 أكتوبر الماضي. فقد اجتاحت البلاد أعمال شغب وعنف واسعة النطاق، مما دفع الأمم المتحدة إلى التعبير عن قلقها ودعوة الأطراف المعنية إلى حوار شامل لتخفيف التوترات وقد تأججت أعمال العنف بعد أن أكدت المحكمة العليا في موزمبيق فوز مرشح حزب جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)دانييل تشابو بنسبة 65% من الأصوات وقد اعتبر زعيم المعارضة فينانسيو موندلين أن الانتخابات كانت مزورة وهو ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وفي مؤتمر صحفي أرجع وزير الداخلية باسكوال روندا أحداث العنف إلى أنصار موندلين الذين يعتبرون أن الانتخابات سُرقت منهم وأكد روندا أن موندلين حصل على 24% من الأصوات مما يعكس عدم رضا جزء كبير من السكان عن نتيجة الانتخابات

و في تطور مقلق، أفاد قائد شرطة موزمبيق برناردينو رافائيل بأن حوالي 6000 سجين هربوا من سجن شديد الحراسة في العاصمة مابوتو خلال الاحتجاجات وقد قُتل 33 سجينًا وأصيب 15 آخرون خلال مواجهات مع قوات الأمن الهروب الجماعي للسجناء جاء بعد أن قام المحتجون بتدمير جزء من البنية التحتية للسجن مما سمح للسجناء بالفرار.

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظات فرار السجناء حيث قام بعضهم بالاختباء في المنازل وناشد رافائيل السجناء الهاربين بالعودة إلى السلطات مؤكدًا على القلق من إطلاق سراح مجموعة من المدانين بالإرهاب من جانبها أكدت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء العنف المتصاعد في موزمبيق داعيًا جميع الزعماء السياسيين إلى نزع فتيل التوترات عبر الحوار والمفاوضات.

زر الذهاب إلى الأعلى