أزمة جنوح سفينة “أليكسيس” تُلقي بظلالها على حركة الملاحة العالمية

أزمة جنوح سفينة “أليكسيس” تُلقي بظلالها على حركة الملاحة العالمية

شهد مضيق البوسفور، أحد أهم الممرات المائية في العالم، حادثةً مفاجئةً أدت إلى إغلاقه المؤقت، وذلك إثر جنوح سفينة شحن “أليكسيس” القادمة من أوكرانيا. وتسبب هذا الحادث في حالة من القلق والترقب على المستويين المحلي والدولي، خاصةً بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية والتجارية للمضيق.يُعد مضيق البوسفور بمثابة بوابة بحرية حيوية تربط بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، حيث يعبر من خلاله ما يقارب 48 ألف سفينة سنويًا، حاملةً كميات هائلة من البضائع والنفط. ويُعتبر هذا المضيق مسارًا هامًا لنقل النفط من مناطق بحر قزوين وروسيا إلى مختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى دوره في تسهيل حركة التجارة بين الدول المطلة على البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.أدى إغلاق مضيق البوسفور، ولو بشكل مؤقت، إلى حدوث تأخيرات كبيرة في حركة المرور البحري ونقل البضائع، مما أثار مخاوف بشأن التأثيرات الاقتصادية التي قد تنجم عن ذلك. وتُشير التقديرات إلى أن تكلفة تأخير عبور سفينة واحدة عبر المضيق قد تصل إلى ملايين الدولارات، ناهيك عن الخسائر التي قد تُلحق بالقطاعات التجارية والصناعية التي تعتمد على هذا الممر البحري.أعلنت السلطات التركية عن العمل بجد لإعادة فتح مضيق البوسفور في أقرب وقت ممكن، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة. وتتواصل الجهود لقطر السفينة الجانحة وإزالة العوائق التي تعيق حركة السفن.

الاخبار العاجلة