اختتمت، مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الـ 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، تاركة وراءها صدىً من النجاح الباهر الذي توج مساعي القائمين على تنظيمه وجهود جميع المشاركين. وشهد الملتقى، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضوراً لافتاً من مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي من المغرب وخارجه، ليؤكد مكانته كمنصة رائدة لتبادل الخبرات والتجارب وبحث سبل تطوير القطاع الفلاحي في ظل التحديات الراهنة جسّد الملتقى، الذي حمل شعار “المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، التزام المملكة المغربية الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجال الفلاحة، حيث شهد مشاركة واسعة من 70 بلداً، ضمت 45 وفداً رسمياً أجنبياً بقيادة 22 وزيراً من مختلف أنحاء العالم. وقد ساهم هذا الحضور الدولي المميز في إثراء النقاشات وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا المتعلقة بالقطاع الفلاحي، بما في ذلك التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير تقنيات الري، وتشجيع الاستثمار في المجال الفلاحي.وفر الملتقى منصة مثالية لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي على الصعيدين الوطني والدولي، كما عالج مختلف الفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع الحيوي. وتناولت جلسات النقاش والحوارات المتخصصة مواضيع هامة مثل ناقش المشاركون سبل تكييف القطاع الفلاحي مع التغيرات المناخية، بما في ذلك تطوير تقنيات ري ذكية واستخدام أصناف نباتية مقاومة للجفاف. تم التركيز على أهمية تعزيز الأمن الغذائي من خلال دعم صغار الفلاحين وتحسين سلاسل الإمداد الغذائي. ناقش المشاركون أحدث التقنيات في مجال الري، بما في ذلك تقنيات الري بالتنقيط والري الذكي. تم تسليط الضوء على أهمية تشجيع الاستثمار في المجال الفلاحي لجذب المزيد من الشباب وخلق فرص عمل جديدة.
أثمر الملتقى عن نتائج ملموسة وإنجازات هامة، تمثلت في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي. كما شهد الملتقى إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة.
