تمكنت أسعار النفط من الحفاظ على مكاسبها والاستقرار بالقرب من أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في ظل استمرار التوترات في مناطق رئيسية لإنتاج النفط وتجارته. وقد شهدت أسعار خام برنت تداولات فوق 83 دولارًا للبرميل بعد تسجيل مكاسب على مدى ثلاثة أيام، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 79 دولارًا.
وتظل أسعار النفط محصورة في نطاق ضيق يبلغ 10 دولارات للبرميل منذ بداية العام، نتيجة التنافس بين العوامل المؤيدة للصعود والهبوط. ورغم علامات الضعف في الطلب، خاصة من الصين كأكبر مستورد، إلا أن التوترات الجيوسياسية وجهود تحالف “أوبك+” لخفض الإنتاج كانت لها دور في دعم الأسعار.
وقد أعلن العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، التزامه بتحسين امتثاله للقيود بعد الانتهاء من مراجعة التقديرات الخارجية لإنتاجها. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة “أوبك” وحلفاؤها في أوائل مارس لاتخاذ قرار بشأن مدى تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الربع الثاني.
هذا التوتر الدائم بين العوامل الداعمة والمعيقة يظل محركا رئيسيا لتقلبات أسعار النفط، ومن المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية في التأثير على السوق العالمية للنفط في الفترة القادمة.