عودة مئات الآلاف لغزة أونروا تحذر من كارثة لوجستية وشيكة

يشهد قطاع غزة حالة من الترقب الحذر مع اقتراب سريان وقف إطلاق النار، إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تُطلق جرس الإنذار مُحذّرةً من كارثة لوجستية وشيكة.  فقد صرّح القائم بعمل مدير أونروا في غزة، سام روز، لشبكة “سي إن إن” أن الوكالة تتوقع تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين العائدين إلى المدينة في الأيام الأولى التالية لوقف إطلاق النار، الأمر الذي سيُلقي بظلاله الثقيلة على قدراتها اللوجستية ويُمثّل هذا التدفق الهائل تحديًا ضخمًا لأونروا التي تُصارع بالفعل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان غزة فقد أكد روز وجود 4000 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، معظمها من أونروا، عالقة عند المعابر الحدودية منذ أشهر.  كما أشار إلى نقص حاد في الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل المستشفيات، ومحطات توليد الكهرباء، وتوفير المياه النظيفة ولم تتوقف المخاوف عند هذا الحد، فإضافةً إلى التحديات اللوجستية، حذر روز من الخطر الكبير الذي تُشكّله الذخائر غير المنفجرة المتناثرة تحت ركام المنازل، خاصةً على الأطفال والمدنيين.  يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد القادم، على الرغم من القصف العنيف الذي استهدف قطاع غزة مؤخرًا وتأخر الحكومة الإسرائيلية في المصادقة على الهدنة.  وتعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا لمجلسها الأمني اليوم الجمعة لبحث هذه المسائل في ظل هذه الظروف، تُشدد أونروا على الحاجة الماسة إلى دعم دولي عاجل لتجنب كارثة إنسانية محتملة، وتدعو إلى تسهيل وصول المساعدات وتوفير الموارد اللازمة للتعامل مع تدفق اللاجئين المتوقع.  فهل ستتمكن أونروا من مواجهة هذا التحدي الهائل، أم ستفشل في تلبية احتياجات مئات الآلاف العائدين إلى قطاع غزة؟  يبقى السؤال مطروحًا وسط حالة من القلق والترقب.