تمثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جزءاً هاماً من التحولات التي تشهدها المغرب في قطاع التعليم الأولي. في إقليم الناظور، تم اتباع نهج مبتكر لتطوير التعليم الأولي في الوسط القروي، مما أدى إلى دفعة قوية للجهود التي تسعى إلى تعزيز هذا القطاع وتشجيع تمدرس الأطفال.
تمثل المرحلة الثالثة من المبادرة جزءاً من برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، حيث تم إنشاء وتجهيز وحدات للتعليم الأولي في العالم القروي. واستفادت وحدة التعليم الأولي في دوار عزوزات بني وكيل بالجماعة القروية أولاد ستوت من هذه المبادرة، حيث تعد نموذجاً مثالياً لتعزيز القدرات المعرفية والاجتماعية للأطفال وتقوية عرض خدمات التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية.
من خلال الشراكات مع فاعلين آخرين معنيين بالتعليم، نجحت المبادرة في تطوير وتعميم التعليم الأولي، وتمكين المربيات من اكتساب أحدث التقنيات التربوية في هذا المجال. كما تسعى تلك الوحدات إلى تحسين مستوى التعلم وتأهيل الأطفال للانتقال إلى مرحلة التعليم الابتدائي، وتشجيع انخراطهم في منظومة بيداغوجية تعزز قيم المواطنة وتشجع على الانبثاق والابتكار.
تحظى هذه الجهود بدعم كبير من رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الناظور، الذي يؤكد أن الأنشطة والمشاريع في هذا الإطار ساهمت في دعم التعليم بصفة عامة وتقليص الهدر المدرسي، وذلك من خلال تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي وتوفير النقل المدرسي، إضافة إلى تقديم دروس الدعم والاشراف على دور الطالب والطالبة.
تجسد هذه الجهود جزءاً من التزام المغرب بتعزيز المساواة في فرص التعليم، وتحسين جودة التعليم الأولي للأطفال في الوسط القروي.