أقرت إدارة الرئيس جو بايدن، قررت الولايات المتحدة توجيه ركلة قوية للقضايا الجيوسياسية بالمنطقة، حيث وافقت على تسليم تركيا 40 طائرة مقاتلة من طراز “إف-16”. هذا القرار جاء بعد مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تعد هذه الصفقة تجسيدًا للتطورات الجديدة في الساحة الدولية، حيث تشهد العلاقات الجيوسياسية تحولات مهمة بعد بداية الحرب في أوكرانيا. يأتي هذا التحول بعد إخطار وزارة الخارجية الأمريكية للكونغرس بقيمة الصفقة التي بلغت 23 مليار دولار.
تأتي هذه الخطوة بعد إيداع تركيا لصك التصديق على عضويتها السويد في الناتو لدى الولايات المتحدة، وهي الجهة الوصية على وثائق التحالف. يذكر أن هناك اعتراضات كانت قد رُفِعَت من قبل عدد من أعضاء الكونغرس على هذه الصفقة، إلا أن القرار جاء ليؤكد التزام واشنطن بتعزيز العلاقات الدفاعية مع تركيا.
وفي تغريدة عبر (إكس)، رحب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بتوقيع الرئيس التركي أردوغان على وثيقة المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وأشاد بتحديث أسطول تركيا الجوي بـ”إف-16″، وأعرب عن سعادته بانضمام السويد كحليف 32 للناتو.
تظهر هذه الصفقة أن التحالفات الإقليمية تلعب دورًا حيويًا في توجيه مجريات السياسة الدولية، ويبدو أن القضايا الاقتصادية والاستراتيجية تتداخل في قرارات التسليح، لتتكامل تلك الأبعاد في ساحة العلاقات الدولية.