شهدت مدينة طنجة اللقاء التواصلي الهام تحت عنوان “الوساطة الاجتماعية: أداة بديلة لحل المنازعات وإعادة بناء الروابط الاجتماعية وتحسين أداء المقاولة”. اللقاء الذي نظمته اللجنة الضريبية والاجتماعية ومواكبة المقاولات في فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب – طنجة تطوان الحسيمة، يأتي في إطار السعي الدائم لتعزيز استخدام الوساطة كأداة فعالة لتحسين مناخ الأعمال وتخفيف الضغط على المحاكم فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية.*
*في كلمته خلال اللقاء، أكد رئيس فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عادل الرايس، على أهمية هذه الفعالية في نشر الوعي حول مبادئ وعمليات الوساطة كوسيلة فعالة لحل النزاعات بشكل ودي بين الأطراف المعنية. وشدد على أن الوساطة تلعب دورًا كبيرًا في تفادي تصاعد النزاعات وتطوير الحلول السلمية للمشكلات الاقتصادية والتجارية.*
*وأشار الرايس إلى وجود أكثر من 70 مركزًا للوساطة في منطقة طنجة، مع خطط لإنشاء مراكز أخرى في تطوان والعرائش. يهدف ذلك إلى تيسير عملية تسوية النزاعات بين المقاولات وبين الشركات وموظفيها، وكذلك الحد من الضغط على المحاكم التجارية.*
*من جهته، ألقى وزير التشغيل السابق، عبد السلام صديقي، الضوء على دور الوساطة في المجتمع المغربي، مشيرا إلى أنها ليست جديدة وقد تمت ممارستها بشكل تقليدي في المدن والقرى، وكان يقوم شيخ القرية بمحاولة حل النزاعات بين السكان.*
*وأكد صديقي أن التحدي الرئيسي اليوم هو تعزيز هذا التقليد داخل المقاولات وتطويره بحيث يكون له دور مؤثر في حل النزاعات بشكل ودي.*
*في سياق متصل، ألقت الرئيسة السابقة لمركز الوساطة المؤسسية، المحامية ياسمين الصقلي، الضوء على القانون 17-95 الذي اعتمد عام 2022، والذي يميز بمرونته في تمكين الأطراف من حل نزاعاتهم في أي وقت. وأشارت إلى أن الوساطة تتم بعد اتفاق الطرفين وتنتهي باتفاق يكون ملزمًا، ما يجعلها بديلًا فعّالًا للإجراءات القانونية التي قد تستغرق وقتًا طويلاً.*
*شكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول “الوساطة والأداء العام للمقاولة المغربية” و”الإطار المؤسسي والقانوني للوساطة في المغرب” و”الوساطة التعاقدية في القانون الفرنسي”.*
*بهذا اللقاء البارز، تأكدت طنجة من دورها الريادي في تعزيز ثقافة الوساطة كوسيلة أساسية لتحسين العلاقات وتعزيز أداء الأعمال، مما يعزز مكانتها كمركز حيوي للتجارة والأعمال في المنطقة.*