فار بريس
احتجت الجزائر اليوم السبت على وصف وكالة الصحافة الفرنسية حركة انفصالية محلية بـ”المنظمة الديمقراطية”، جاء ذلك في رد للسفير الجزائري لدى باريس محمد عنتر داود موجهٍ إلى الرئيس التنفيذي للوكالة، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وقال الدبلوماسي الجزائري إن وكالة الصحافة الفرنسية نشرت برقية يوم 26 أبريل/نيسان الماضي، روجت من خلالها لمسؤولي “حركة استقلال القبائل التخريبية”.
والاثنين نشرت وكالة الصحافة الفرنسية برقية حملت عنوان “حركة الماك القبائلية تدحض أي خطة لشن هجمات”، واصفة إياها بـ”المنظمة المؤهلة والمؤيدة للديمقراطية”.
وتأسست حركة “استقلال القبائل” المعروفة اختصارا بـ”الماك” عام 2002، ويوجد معظم قادتها في فرنسا، وتطالب منذ إنشائها باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة.
واعتبر داود أن مجرد فتح المجال أمام مسؤولي هذا التنظيم الانفصالي هو صيغة لمنح الشرعية والتعاطف مع ممثليه.
تفكيك وكشف
والأحد الماضي، أعلنت الجزائر تفكيك خلية “انفصالية” تتبع “حركة استقلال منطقة القبائل”، وقالت إنها كانت تخطط “لتنفيذ تفجيرات” وسط مسيرات الحراك الاحتجاجي.PUBLICITÉ
وأفاد بيان لوزارة الدفاع بأنها كشفت عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد وتقف وراءها حركة انفصالية، وأن الكشف عن هذه المؤامرة جاء ضمن استكمال تحقيقات أمنية مستمرة منذ مارس/آذار الماضي متعلقة “بتفكيك خلية إجرامية متكونة من منتسبين لحركة انفصالية، متورطين في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن”.
وأضاف البيان أن هذا المخطط تورطت فيه عناصر منتمية للحركة الانفصالية لمنطقة القبائل، مشيرة إلى أنها تلقت تدريبات قتالية في الخارج، وبتمويل ودعم من دول أجنبية.
