في مثل هدا اليوم16 يناير من 2012 غادرنا إلى دار البقاء محمد رويشة…
فار بريس
في مثل هدا اليوم يناير 2012 غادرنا إلى دار البقاء محمد رويشة الفنان المتميز بالعزف على آلة الوتر الدي امتاز به أداءا وغناء والدي مزج بين ألوان محلية ووطنية عاطفية و وجدانية وكان رائدا من رواد فن الوترة والمرحوم بوزكري مصطفى نعينيعة …
يعد محمد رويشة من مواليد مدينة مريرت في قلب الأطلس المتوسط سنة 1961 درس بالكتّاب ومن بعدها بالمدرسة الابتدائية لكن ظروفه الأسرية الصعبة لم تسمح له بمتابعة الدراسة ليغادرها سنة 1966 كان ولعه وميوله للفن والغناء قدمه محمد العلوي إلى قسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية بالرباط، ثم قام بتسجيل أول شريط باستوديو عين الشق بالدار البيضاء سنة 1964 وكانت تلك بدايته الموفقة ليواصل الغناء وإحياء الحفلات السهرات والأعراس محليا ووطنيا ليدخل بدلك في عالم النجومية خلال سنة 1979 بدأ التسجيل في الاستوديو هات كانت بدلك اول أغانيه “شحال من ليلة وعذاب” و” ياربّي جود غيفي” واللتين عرفتا انتشارا واسعا حيث سجل في العديد من الشركات من بينها تشكافون التي غنى فيها العديد من الاغاني كما حيا العديد من السهرات خارج أرض الوطن
ولع الفنان بآلة الوتر كآلة مغربية أصيلة وأصبح يجيد العزف عليها في الأغاني الأمازيغية والعربية. له عدة أغان روحية مقتبسة من التراث الطرقي والديني عموما أهله للمشاركة في العديد من مهرجانات الإنشاد الديني في فاس في المغرب وخارجها. تأثر رويشة كثيرا بمن سبقه إلى الغناء بالأمازيغية خاصة الفنان الرائد حمو اليزيد، وتشبع بأسلوبه الغنائي وفي العزف المبني على الصنعة والإجادة والميل إلى التجديد والتجريب، الأمر الذي حث رويشة على اقتحام أشكال غنائية بعيدة عن بيئته، والقيام بمحاكاتها بالعزف على آلة الوتر لاختبار قدرتها على احتضان تلوينات موسيقية مغايرة وجديدة بالنسبة للموسيقى الأمازيغية وافته المنية يوم السابع عشر من يناير 2012، بعد وعكة صحية ألمت به. وري الثرى إلى مثواه الأخير بالقرب من قبر أمه في جو من التعاطف والحزن وفقدان صوت شجي ومبدع في عالم الفن وفن الوترة في المغرب