شطحات صاحب ‘الجريمة لا تفيد’ التي لا تنتهي تناقض غريب وعجيب

شطحات صاحب ‘الجريمة لا تفيد’ التي لا تنتهي تناقض غريب وعجيب
مدير الموقعمنذ 10 ثوانيآخر تحديث : منذ 10 ثواني

 

وصل الهاتف النقال (الجوال) إلى السعودية رسميًا في عام 1995م (1416هـ)، وكان في البداية رفاهية يقتصر على رجال الأعمال والشخصيات الهامة بسبب تكلفته العالية، حيث كانت الهواتف ضخمة ولا تتوفر إلا للميسورين، كما أن شبكة الهاتف الأرضي دخلت المملكة قبل ذلك بكثير،تحديدًا في ثلاثينيات القرن الماضي
ووصل الهاتف النقال إلى المغرب بشكل فعلي في منتصف التسعينيات، تحديداً مع ظهور نظام الهاتف المحمول في عام 1994، مع إعادة هيكلة قطاع الاتصالات وتأسيس شركة اتصالات المغرب، مما مهد الطريق لدخول الخدمات التجارية للهواتف النقالة، والتي انتشرت بشكل واسع في السنوات التي تلت ذلك
فقد فوجئ متابعو حلقات اليوتيوبر عبد القادر الخراز صاحب ‘الجريمة لا تفيد’ بإدراج حلقة 397 تحت عنوان:خـ ـانتو و بطريقة شيـ ـطانية…. والحصلة كانت اتـ تزهق فيها الـ ـروح…وخراز يحكي فيها عن زوجة مغربية خانت زوجها المغربي بالديار المقدسة خلال منتصف سنة 1990
وتم اكتشاف الأمر حسب ادعائه عبر صور التقطت لها مع عشيقها المفترض من الهاتف الذي لم يكن في الأصل موجودا في سنة 1990
وهكذا توالت التعليقات الساخرة من متتبعي صفحته الرسمية وهذه البعض منها على سبيل المثال لا الحصر: وأسى خراز واش في 1990 كان شي تلفون كيصور هههه
ايفون 16. 1990
سبحان الله ميدوم غير معقول كنت عارف هادشي غير كدوب وغادي يجي واحد نهار ويتورق هادشي أواه هاد قصص مبغاوش يتسلاو واحد أخر قالك كيحكي قصص بوليسية وصل رقم 1500 وبزاف على هاد جرائم
واسي خراز واش في 1990 كان شي تلفون كيصور هههه
ماي 1990 شريت اخر سامسونغ من عند عبد القادر مسيلمة الكذاب
تابعاهم تتصورهم فالتيلفون ف 1990
ههههههه تيليفون 1990 وڤيديو
المصداقية عنوان النجاح
إن المصداقية حسب علماء السوسيولوجيا والسيكولوجيا قيمة أخلاقية جميلة في كل مجال، تجعل الإنسان يستند في أقواله على الحقائق، تجعله منضبطا، دقيقا، غير متناقض بين أقواله وأفعاله، المصداقية هي الأمانة والموضوعية والصدق مع الذات، هي نقيض الكذب والخداع والغش، هي الصراحة وإعطاء المعلومات الصحيحة وليس المعلومات الجميلة المرضية للمتلقي رغم أنها معلومات غير صحيحة. المعلومات الخاطئة قد تكون سببا للرضا لبعض الوقت ولكنها قد تكون كارثية على المدى البعيد، المصداقية قيمة مهمة مطلوبة في كل المجالات
في مجال الإعلام، هل سقطت في هذا الزمن المقولة المشهورة المنسوبة لوزير إعلام هتلر (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)
الواقع الحديث المتغير بثقافته ووسائله يقول إن تلك المقولة سقطت ولم يعد تطبيقها يؤثر على الناس، مستوى الوعي والتعليم، وثورة المعلومات، والتطور الهائل في تقنية الاتصالات، جعل المصداقية من أهم عوامل النجاح، واستمرار النجاح
الآن تتحول تلك المقولة إلى: اكذب لمرة واحدة وسوف تنكشف
في مجال الإدارة، تفشل سياسة الوعود المسكنة والأخبار الجيدة الكاذبة، وتنجح سياسة الشفافية ولغة الحقائق والأرقام وليس اللغة الإنشائية، وتعتبر المصداقية إحدى الصفات المهمة إن لم تكن الأهم التي يملكها القادة والمديرون الناجحون، يتطرق علم النفس الإداري لهذا الموضوع كما فعلت المتخصصة في هذا المجال كاريسا ثاكر مؤلفة كتاب (فن المصداقية)
في التربية، إذا فقد الأب القدوة مصداقيته فسوف يفقد تأثيره الإيجابي على أبنائه، وإذا فقد المعلم مصداقيته فكيف يتمكن من تحقيق التأثير التربوي والعلمي
في التجارة، يسقط التاجر حين يستغل الأزمات لرفع الأسعار وهو يرفع شعار: الأمانة شعارنا
في العلاقات الإنسانية بين الأقارب والأصدقاء والزملاء يتوفر وقت وفرص لاختبار المصداقية ومن ثم تقييم العلاقة وفقا لنتائج هذا الاختبار
في كل مجال، يفقد الإنسان مكانته وتأثيره وشعبيته إذا اتضح أنه بلا مصداقية
في عالم التوجيه والإرشاد والنقد لن تصل الرسالة إلى المتلقي إذا كان المرسل لا يمتلك المصداقية حتى وإن وصلت بشكلها المادي، لأن العبرة بالوصول هي التأثير

عبدالفتاح المنطري

كاتب صحفي

الاخبار العاجلة