أُسدل الستار عن الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان الفروسية بتيسة، الذي انطلق تحت شعار “التبوريدة، إرث الأجداد يتوارثه الأحفاد”. يُعتبر هذا المهرجان من الفعاليات البارزة في المغرب التي تحتفل بتراث الفروسية التقليدية كجزء من الهوية الثقافية الوطنية تنظم جمعية الوفاق للفروسية والتنمية بالتعاون مع مجموعة من الجمعيات المحلية، وذلك بدعم وإشراف عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس – مكناس. تستمر فعاليات المهرجان حتى فاتح دجنبر، حيث يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض الفلكلورية، إضافة إلى بعض الفعاليات الثقافية والرياضية يشهد المهرجان تقديم عروض فريدة من نوعها للفروسية التقليدية من قبل فرسان يمثلون مختلف مدن ومناطق المملكة، مما يُعزز التنافس وإبراز المهارات الفائقة الموجودة في هذا الفن. كما تتخلل فعاليات المهرجان لوحات فنية رائعة من الفرق الفلكورية المحلية، والتي تُجسد التراث الثقافي المغربي الأصيل.تسعى النسخة الحالية من المهرجان إلى دعم وترويج رياضة الفروسية التقليدية، التي تعتبر رمزًا للذاكرة الثقافية المغربية، وذلك من خلال حرص المنظمين على نقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة. في هذا الإطار، يتم تنظيم حفل ديني بمناسبة تكريم الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن، إضافة إلى توزيع الجوائز على الفرق المشاركة في الفعاليات.يأتي مهرجان الفروسية بتيسة كأحد المهرجانات العريقة في منطقة فاس – مكناس، ليساهم أيضًا في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية والثقافية الغنية التي يُزخر بها إقليم تاونات. وبذلك، يظل هذا الحدث مصدر إلهام ومصدر فخر يعكس أصالة الذاكرة الجماعية للمغاربة ويعزز من روح التعاون بين مختلف فئات المجتمع.في ظل الدعم المستمر من الشركات الوطنية مثل الشركة الملكية لتشجيع الفرس، يُتوقع أن يستمر مهرجان الفروسية بتيسة في تأدية دوره الريادي كمنبر ثقافي واحتفالي، يُظهر جماليات الفروسية ويحيي التراث المغربي الأصيل.
افتتاح الدورة الـ34 لمهرجان الفروسية بتيسة تراث ثقافي يتوارثه الأحفاد
