فاز المرشح اليساري ياماندو أورسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي الأحد، حيث تمكن من هزيمة منافسه ألفارو ديلغادو، المنتمي إلى اليمين الوسط، في انتصار يعتبر بمثابة العودة القوية لليسار إلى السلطة في البلاد. أظهرت النتائج الرسمية النهائية أن أورسي، مرشح حزب “فرنتي أمبليو” اليساري، حصل على 49.8% من الأصوات، بينما حصل ديلغادو على 45.9%. قاد هذه الحملة بنجاح الرئيس اليساري السابق خوسيه موخيكا، الذي رغم تدهور صحته، وضع شعبيته الكبيرة في خدمة أورسي، الذي يتمتع بخلفية أكاديمية كأستاذ تاريخ ويمتلك جذورًا من بيئة ريفية متواضعة بعد إعلان النتائج، قدم أورسي وعدًا بأن يكون رئيسًا يدعو للحوار الوطني وقال سأكون الرئيس الذي يدعو إلى الحوار الوطني لإيجاد أفضل الحلول، بالتأكيد من خلال اتباع رؤيتنا، لكن أيضًا من خلال الإنصات إلى ما يقوله لنا الآخرون وفي سياق متصل، أقر ديلغادو بهزيمته، مشيدًا بأورسي وبالجهود التي بذلتها جميع الأطراف في ائتلافه. عبر عن ذلك قائلاً: “أحيي أورسي باسم جميع الجهات الفاعلة في الائتلاف (الحكومي) التي دعمته عقب صدور النتائج، انطلقت احتفالات حاشدة في شوارع العاصمة مونتيفيديو، معقل حزب “فرنتي أمبليو”، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بهذا الانتصار، مما يعكس فرحة الناخبين بإعادة اليسار إلى السلطة.