في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، قررت الحكومة الروسية سحب توقيعها عن اتفاقية تعاون مع اليابان لتقليص الترسانة النووية الروسية. وفقًا لتقرير وكالة الأنباء الروسية “تاس”، أكدت الحكومة الروسية أنها أنهت الاتفاق الذي وقع في العام 1993 بين روسيا واليابان، والذي كان يهدف إلى تحقيق تقدم في تدمير الأسلحة النووية.
وأعلنت الحكومة الروسية أن القرار جاء بعد دراسة متأنية، مشيرة إلى أن الاتفاق كان يهدف إلى المساعدة في الإزالة الآمنة للأسلحة النووية، والتي كان من المفترض أن تقللها روسيا وفقًا للاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات الدولية، وتراجع التعاون الدولي في مجال نزع السلاح النووي. يشير الخبراء إلى أن هذا الانسحاب قد يلقي بظلاله على استقرار المنطقة ويؤثر على جهود السلام العالمي.
كان الاتفاق قد شمل إنشاء لجنة خاصة لتحقيق التعاون بين روسيا واليابان في تدمير الأسلحة النووية، حيث تم تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون وتبادل المعلومات ونتائج الأبحاث. وقد يثير هذا الانسحاب الروسي تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال نزع السلاح النووي.
في ظل هذا السياق، يتعين على المجتمع الدولي متابعة التطورات عن كثب والعمل جاهدًا للحفاظ على استقرار الأمن العالمي، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في الأسلحة النووية