أعلنت إثيوبيا عن خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستدامة البيئية ومكافحة التصحر، حيث أعلنت عن تشكيل تحالف وطني لتعزيز تنفيذ مبادرة الجدار الأخضر الكبير. يعتبر هذا التحالف الوطني الخطوة التالية في رحلة إثيوبيا نحو تحقيق أهداف المبادرة الطموحة التي تهدف إلى استعادة الأراضي المتدهورة في منطقة الساحل.
مبادرة الجدار الأخضر الكبير تمثل مشروعًا رائدًا يقوده القارة الأفريقية لمكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي في مناطق الساحل من السنغال إلى جيبوتي. إثيوبيا، كإحدى الدول الـ11 المؤسسة للمبادرة، تأخذ على عاتقها مهمة تنفيذ المشروع في 58 منطقة في ولاية أمهرا وتيغراي وعفار.
تجمع التحالف الوطني بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، ويعمل على تنسيق الجهود وجمع الموارد لتسريع تنفيذ المبادرة. يشكل هذا الإعلان خطوة هامة نحو إنشاء نظام عمل منسق يعزز الفعالية والشمولية في تحقيق الأهداف المستدامة للمبادرة.
وفي مراسم إعلان التحالف الوطني، أكد موتوما توليرا، نائب المدير العام لتنمية الغابات الإثيوبية، أن الهدف هو استعادة 13 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، داعيًا الشركاء الدوليين إلى تقديم الدعم للجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية الطموحة.
منسق مبادرة الجدار الأخضر الكبير للاتحاد الأفريقي، إلفيس بول، أكد أن هذه المبادرة تلعب دورًا حيويًا في التصدي لتحديات التغير المناخي والحفاظ على البيئة. وأثنى على جهود إثيوبيا المستمرة في استعادة الأراضي المتدهورة، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به للدول الأفريقية الأخرى.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إفريقية واسعة للمحافظة على التوازن البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية التعاون الوطني والدولي لضمان نجاح مبادرة الجدار الأخضر الكبير وتحقيق الأهداف الطموحة للمستقبل
