نداء إلى التحرك العاجل لمواجهة تحديات عالمنا المستدام”
في موعد استثنائي وضمن إطار مهم، تجتمع أنظار العالم في الصويرة، المغرب، حيث انطلقت النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي حول تغير المناخ. هذا الحدث البارز تحت رعاية السيد أندريه أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، يجمع بين علماء البيئة والمناخ والباحثين والمنظمات الدولية والعديد من الشخصيات المؤثرة.
المؤتمر الدولي حمل عنوان “المناخ، الأمن والتنمية: التحديات والفرص من أجل الانتقال العادل (CI2C-2023)”، وهو مباراة حاسمة للعالم لمناقشة مسألة لا يمكن تجاهلها: تغير المناخ. منذ العصر الصناعي، شهد العالم ارتفاعًا بنسبة 40٪ في تركيز غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون. تقرير التقييم السادس للمجموعة الحكومية الدولية للخبراء المعنية بتغير المناخ (GIEC) الصادر عام 2021 كشف عن زيادة درجة الحرارة بين 1.1 و2.1 درجة مئوية مقارنة بالمستويات القبلية للعصر الصناعي، مما يؤكد على الضغوط المتزايدة والمقلقة ناجمة عن الأنشطة البشرية على كوكب الأرض.
وفي هذا السياق، أعرب المنظمون عن ضرورة توفير موارد آمنة ومستدامة بطريقة منصفة، خاصة للفئات الضعيفة من السكان. النداء لتحسين النظم البيئية والحد من التأثيرات البيئية يظل هدفًا مهمًا لمواجهة هذه التحديات.
ما يميز هذا المؤتمر أكثر هو التركيز على العدالة المناخية. تأكيد أن تأثيرات تغير المناخ لا تتوزع بالتساوي، حيث تتضرر المجتمعات الأكثر ضعفًا والفئات ذات الدخل المنخفض والمجتمعات الأصلية بصورة أكبر، مما يشير إلى حاجة ملحة لتحقيق العدالة المناخية.
هذا المؤتمر الدولي يأمل في توحيد الجهود العالمية للمواجهة المشتركة لهذا التحدي الكبير. ويشمل الجدول الزمني للمؤتمر مناقشات حية وجلسات عمل حول موضوعات متنوعة تتعلق بتكيف المجتمعات مع تغير المناخ والتنمية المستدامة.
يتمنى المشاركون أن يخرج هذا المؤتمر بمبادرات وحلول عملية قائمة على العلم وتوجيهات قوية لمستقبلنا المشترك. هذا النوع من الالتزام هو الذي يمكن أن يضمن للأجيال القادمة كوكبًا صحيًا ومستدامًا.