مهرجان أجدير: رؤية مستقبلية للثقافة الأمازيغية والتنمية المحلية”

جلال الدحموني18 أكتوبر 2023
مهرجان أجدير: رؤية مستقبلية للثقافة الأمازيغية والتنمية المحلية”

 

نظمت مؤسسة روح أجدير الأطلس في مدينة خنيفرة سلسلة من الأنشطة الثقافية والفعاليات الرائعة للاحتفال بالذكرى الـ 22 للخطاب الملكي التاريخي الذي أصبح رمزًا للتطوير الثقافي والتعزيز للثقافة الأمازيغية في المغرب.

هذا الحدث الرائع تم تنظيمه بشراكة مع مجلس جهة بني ملال-خنيفرة والمجلس الإقليمي لخنيفرة، وذلك في إطار تفعيل المشروع الثقافي والتنموي لمؤسسة روح أجدير الأطلس، والذي يهدف إلى تعزيز الرمزية الوطنية والتاريخية لمنطقة أجدير والجمع بين التاريخ والثقافة والتنمية المستدامة.

تمثل هذه الذكرى الخطاب الملكي التاريخي بأجدير في 17 أكتوبر 2001، الذي أصبح بمثابة نقطة تحول هامة في تاريخ المملكة، حيث أكد على الدور الوطني الحيوي للثقافة واللغة الأمازيغية كأجزاء لا يمكن الاستغناء عنها من الهوية الوطنية. هذا الخطاب أصبح قاعدة توجيهية وأفقا استراتيجيا لمؤسسة روح أجدير الأطلس في بناء وتعزيز تطوير الشأن الأمازيغي بإقليم خنيفرة.

حفل الافتتاح لهذا الحدث السنوي الهام جذب أعدادًا كبيرة من الشخصيات الوطنية والمحلية، بما في ذلك المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل إقليم خنيفرة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال-خنيفرة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

تميز الحفل بعرض مقتطف من الخطاب الملكي لعام 2001، ومقتطفين من الخطابين الساميين بمناسبة افتتاح الدورتين التشريعيتين في أكتوبر 2018 وأكتوبر 2023 حول موضوع التضامن العليا في المجتمع المغربي. كما تضمن الحفل عروضًا ثقافية وفنية تبرز القيم الثقافية للثقافة الأمازيغية.

في إطار هذا الحدث الثقافي المميز، تم عرض شرائط وثائقية تسلط الضوء على الصوف في الثقافة الأمازيغية ومشروع بناء مركز سوسيو- ثقافي ورياضي بأجدير. كما أقيمت ندوة وطنية تحت عنوان “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أية مكانة للمناطق الجبلية”، شارك فيها باحثون وخبراء ومسؤولون مؤسساتيون.

تمتد فعاليات هذا المهرجان على مدى ثلاثة أيام، حيث ستشهد مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تبرز التلاحم والوحدة وتعزز التنمية المستدامة في المنطقة. وبهذا الحدث، نسعى جميعًا إلى تعزيز الثقافة الأمازيغية والوحدة الوطنية، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للمدينة والمنطقة بأكملها.

تجسد هذه الفعاليات الثقافية والاجتماعية التزام المغرب بالتنوع الثقافي والتراث الوطني، وتذكيرا بأهمية الحفاظ على هذا التراث وتطويره لصالح الأجيال القادمة. إنها فرصة للجميع للمشاركة والاحتفال بما يجعل المغرب فريدًا ومتنوعًا ومتجددًا.

تعكس هذه الفعاليات القوة والروح الوحدية للمغاربة، ونأمل أن تستمر في تقديم المزيد من الفرص لتعزيز التضامن والثقافة والتنمية في المغرب.

الاخبار العاجلة