منذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى أمني في العاصمة أنقرة، لم تتوقف تركيا عن مواجهة تحديات الأمن الوطني. صباح اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن اعتقال 67 شخصًا في إطار عملية أمنية واسعة ضد الإرهاب. وهذا الإجراء يأتي كجزء من الاستجابة الحازمة للهجوم الذي هز البلاد يوم الأحد الماضي.
تم تنفيذ هذه العملية الأمنية الضخمة بدءًا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث شملت 466 عملية مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء تركيا. شارك فيها أكثر من 13 ألف من أفراد الأمن، وهذا يعكس التصميم القوي للدولة التركية في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمان الوطني.
وفي إطار هذه العملية، تم اعتقال 12 عضوًا من التنظيمات الإرهابية في مدن مرسين وفان وشانلي أورفة وماردين وأيدين، إضافة إلى اعتقال 55 شخصًا آخرين في مناطق مختلفة، يشتبه في تورطهم في تنظيمات وأعمال إرهابية مختلفة.
يأتي هذا العمل الجاد للأمن التركي في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدخل المديرية العامة للأمن بأنقرة. حيث وصل مسلحان إلى هذا الموقع الحيوي في سيارة تجارية صغيرة ونفذا هجومًا غادرًا باستخدام القنابل والأسلحة النارية. ورغم أن أحدهما قام بتفجير نفسه، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من التصدي للآخر، مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح طفيفة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع التركية قامت أيضًا بتدمير 20 هدفًا لإرهابيي تنظيم بي كي كي في شمال العراق من خلال غارات جوية استهدفت معاقلهم. هذا يظهر العزم الراسخ لتركيا على مواجهة الإرهاب بكل قوة واستمرار حماية أمان الوطن والمواطنين.
يعكس الاعتقالات الجارية والتدابير الأمنية المكثفة التي تتخذها تركيا الآن التزامها الثابت بمحاربة الإرهاب وضمان أمان البلاد. هذا الموقف القوي يشجع على التفاؤل والثقة في أن تركيا ستظل قوية ومستقرة في وجه التحديات الأمنية والإرهابية.