مراكش – في خطوة هامة نحو تعزيز السلامة الطرقية على الصعيدين الوطني والقاري، أكد وزير النقل واللوجيستيك في المملكة المغربية، السيد محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء، أن إفريقيا تمتلك العديد من المؤهلات والقدرات اللازمة لإرساء لبنات أساسية لاستراتيجيات وطنية ناجحة في مجال السلامة الطرقية.
تم تأكيد هذا الإعلان الهام في ختام الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية، التي انعقدت بمدينة مراكش خلال الفترة من 25 إلى 26 شتنبر. وقد أشار الوزير عبد الجليل إلى أن المشاريع الناجحة التي تم تقديمها خلال هذا المؤتمر تكشف عن إمكانية إفريقيا الكبيرة في مجال تعزيز السلامة الطرقية.
وأضاف السيد عبد الجليل أن هذه التجارب والمبادرات تمثل نواة هامة لتطوير مشاريع هيكلية واعدة في دول أخرى، وأشاد بجدية وجودة النقاشات وورش العمل التي جرت خلال هذا الملتقى الهام.
وفي سياق متصل، أشاد وزير النقل واللوجيستيك بالمجهودات التي بذلها جميع المشاركين في الدورة، حيث تمت مناقشة أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في تحسين السلامة الطرقية، إضافة إلى تبادل التجارب الرائدة بين أكثر من عشر دول إفريقية.
وعبر السيد عبد الجليل عن شكره لجميع المشاركين في الدورة، وكذلك للمنظمين وخاصة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية، وللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا، ولمؤسسة كوفي عنان، وللوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالمملكة المغربية على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذا الحدث الناجح.
ومن ناحية أخرى، أكد الوزير أن المملكة المغربية ستستضيف فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية في عام 2025، وهذا المؤتمر سيشكل مناسبة فريدة لتبادل التجارب والخبرات بين الدول الإفريقية والاستفادة من الأفكار والمستجدات الدولية في مجال تعزيز السلامة الطرقية.
يُشير إلى أن تنظيم هذه الدورة من جائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية يأتي بعد أن فازت المملكة المغربية بالجائزة في نسختها الأولى، وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلتها في مجال تعزيز السلامة الطرقية وإدارتها بفعالية على الصعيدين الوطني والإقليمي.
تعزز هذه الدورة التي حملت شعار “التحولات الرقمية والابتكارات من أجل طرق أكثر أماناً”، تحفيز أهم الجهات المعنية في الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير وتنفيذ مبادرات مبتكرة وفعالة لحماية الأرواح على الطرقات الإفريقية. وتأتي هذه الجهود انسجاماً مع هدف الجمعية العامة للأمم المتحدة في تقليل معدلات الوفيات والإصابات الخطيرة نتيجة حوادث السير على الصعيدين العالمي والإفريقي بحلول عام 2030.
