عندما تتحدث الوزراء وتتحرك قوى الحكومة في بلد ما، يصبح لدينا سببًا آخر للتفاؤل بمستقبلها. في هذا السياق، قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بخطوة استباقية ومشجعة من خلال زيارتها التفقدية لمدينة مراكش وإقليم الحوز. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع السياحي في هذه المنطقة بسبب الزلزال، إلا أن هذه الزيارة تحمل في طياتها وعودًا بالاستقرار والتعافي.
بدأت هذه الجولة بمدينة مراكش، الجوهرة السياحية للمملكة المغربية، حيث قامت السيدة عمور بزيارات تفقدية للعديد من مؤسسات الإيواء السياحي. وكان الهدف من هذه الزيارات تقييم وضعية المؤسسات والمواقع السياحية التي تضررت جراء الزلزال. وهنا يتجلى الالتزام الجدي بتوجيهات الملك محمد السادس بتعزيز النشاط الاقتصادي وضمان استئنافه بأسرع وقت ممكن.
لفتت السيدة عمور الانتباه إلى الصمود والمرونة الكبيرين التي أبدتها معظم مؤسسات الإيواء السياحي في مراكش أمام هذه الظروف الصعبة. وعلى الرغم من تعرض بعضها لأضرار تستدعي إصلاحات جارية، إلا أن السياحة في مراكش تستعيد تدريجياً زخمها الطبيعي.بالإضافة إلى زيارتها للمؤسسات السياحية، التقت السيدة عمور بالسكان والمهنيين في إقليم الحوز. تفاعلت معهم واستمعت إلى احتياجاتهم فيما يتعلق بالتشغيل وسعت إلى التواصل معهم بشكل أكبر حول قطاعات متنوعة مثل الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. هذا التفاعل يؤكد التزام الحكومة بتعزيز التعاون المشترك ودعم القطاعات الحيوية.
لإثبات استعادة النشاط السياحي في مراكش، قامت الوزيرة بزيارة للمدينة العتيقة، حيث قامت بجولة في عدد من المواقع السياحية الشهيرة. وأكدت أن مراكش لا تزال تحتفظ بجاذبيتها القوية التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
في الختام، يُشير البلاغ إلى أهمية القطاع السياحي في مراكش وإقليم الحوز، حيث يلعب دورًا محوريًا في تعزيز قطاعات أخرى مثل الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفي توفير فرص عمل للسكان المحليين.
وفيما يتعلق بالاستعدادات لاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقبلة في مراكش، يؤكد البلاغ على أن التحضيرات تسير بشكل مثالي لضمان تجربة استثنائية للزوار. وهذا يعكس التفاني والاجتهاد الذي يبذله فاعلو القطاع العام والمهنيون لضمان نجاح هذا الحدث الهام.
في النهاية، تبقى زيارة السيدة عمور إلى مراكش وإقليم الحوز رمزًا للتفاؤل والثقة في إمكانية تعافي القطاع السياحي في المملكة المغربية واستعادة مكانتها كواحدة من وجهات السفر الرائدة في العالم.