بوجدور ما زالت أسر تلاميذ المستوى الابتدائي تواجه معاناة حقيقية في تأمين الكتب المدرسية لأبنائها وسط غياب المقررات الأساسية عن رفوف المكتبات هذا الواقع يهدد بانعكاسات سلبية على جودة التعليم ومسار السنة الدراسية بأكملها
المشهد في المكتبات المحلية يعكس حالة من الارتباك والتساؤل: تلاميذ في فصول يفتقدون الكتب الأساسية، وآخرون يمتلكون بعض المقررات فقط، ما يترك جزءًا كبيرًا من العملية التعليمية في حالة شبه توقف. ويطرح السؤال بجدية: هل يمكن اعتبار هذه السنة الدراسية مكتملة في ظل غياب المقررات الأساسية؟ وهل سيتمكن التلاميذ من بلوغ مستويات التميز والريادة بدون توفير الكتب المدرسية التي تشكل الركيزة الأساسية لأي تعلم فعال؟
الوضع الراهن ليس مجرد خلل لوجستي، بل هو مؤشر على الحاجة الملحة لمراجعة آليات توزيع الكتب المدرسية وضمان وصولها في الوقت المناسب لكل المؤسسات التعليمية، خاصة في المراحل الأولى التي تُعد حجر الأساس في بناء المعرفة والمهارات الأساسية
الأسر تطالب اليوم بتدخل عاجل من السلطات المعنية لتوفير الكتب المفقودة وتقديم حلول مؤقتة تتيح استمرار التعلم دون تعطيل، بما يضمن حماية حق التلميذ في التعليم ويعيد الاطمئنان للأسرة والمجتمع المحلي.
إن معالجة هذه الإشكالية بسرعة تعكس التزام الدولة بتوفير تعليم متكامل وفعال لكل التلاميذ، وتؤكد أن أي خطوة نحو ضمان وصول الكتب المدرسية لا تمثل استجابة فورية فقط لاحتياجات الطلاب، بل رسالة قوية عن احترام الحقوق التعليمية وأهمية الاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة.
