شهدت بروكسل، العاصمة البلجيكية، انطلاق أول قمة دولية للطاقة النووية بحضور قادة أكثر من 30 دولة في يوم الخميس الموافق 21 مارس 2024. تمثل هذه القمة منصة حيوية لمناقشة دور الطاقة النووية في الحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف الطاقة المستدامة قادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين الدعوة إلى تفعيل الطاقة النووية كجزء أساسي من خطة التحول البيئي العالمي. وأكدت فون دير لاين أهمية دور التكنولوجيا النووية في توفير مصادر الطاقة النظيفة، وخاصة في ظل التحديات البيئية والطاقوية التي تواجهها العالم تأتي هذه القمة في سياق عالمي يشهد تحولاً متسارعاً نحو الطاقة النظيفة، وذلك بفضل الجهود المشتركة للدول والمنظمات الدولية في تعزيز استخدام التكنولوجيا النووية بشكل آمن ومستدام ومن الملفت للنظر أن القمة تأتي بعد أزمة الطاقة العالمية التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها الطاقوية واعتبار الطاقة النووية كبديل واعد على الرغم من التحديات التي تواجه تبني الطاقة النووية، إلا أن القمة شهدت تأكيدا قويا على التزام الدول بتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال، بما يشمل حشد التمويل اللازم لدعم مشاريع الطاقة النووية الجديدة تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تأتي كخطوة استراتيجية متميزة تعكس تحول الرؤية العالمية نحو الطاقة، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية العالمية. ومن المتوقع أن تفتح هذه القمة آفاقا جديدة للابتكار والتعاون في مجال الطاقة النووية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وأمانا للجميع.
بالتزامن مع القمة، فإن التحديات المستقبلية تتطلب تعاونا دوليا مكثفا وجهودا مشتركة لتحقيق أهداف الطاقة المستدامة، وهذا يشمل استكشاف وتطوير مصادر الطاقة النووية بشكل آمن وفعال، بما يخدم مصلحة الإنسانية والبيئية على السواء