في محاولة استباقية لتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على جمال المناظر الطبيعية الساحلية المغربية ، أطلقت المبادرة الشاملة “إنوي” حملة لتنظيف الشواطئ ، بعنوان “دير يديك”.الحملة ، التي انطلقت على شاطئ عين دياب بالدار البيضاء اليوم الأحد ، توسع نطاقها لتشمل العديد من الشواطئ في سبع مدن مغربية.
مع الالتزام الراسخ بالمسؤولية المدنية ، تسعى حملة “دير يديك” إلى توعية رواد الشواطئ الذين يتوافدون على هذه الشواطئ خلال موسم الصيف. للحفاظ على نظافة وسلامة هذه الكنوز الطبيعية.
ومن المتوقع أن تكون هذه المبادرة دليلاً على التضامن والإشراف البيئي ، وقد حشدت هده المبادرة أكثر من 450 متطوعًا. هؤلاء الأفراد ، مدفوعين بهدف جماعي ، يشاركون بنشاط في تنظيف الشواطئ مع تعزيز التفاهم بين مرتادي الشواطئ حول فرز النفايات وإعادة التدوير والممارسات الصديقة للبيئة.
الحملة ، التي تميزت بمشاركة كبيرة من المتطوعين وجمعيات المجتمع المدني ، تمتد إلى ما وراء نطاق أنشطة التنظيف. وهي تشمل مجموعة من الأنشطة الترفيهية المصممة للمشاركين. تشمل هذه الأنشطة كل شيء من المسابقات والأحداث الرياضية إلى ورش العمل التعليمية وعروض إعادة تدوير النفايات وورش العمل الفنية المصممة لجذب خيال الأطفال.
وقال السيد مهدي بكاري ، مدير الاتصال الرقمي في “إنوي” الذي كان بدوره مشاركا في هده الحملة، خلال تصريح صحفي بخصوص إنطلاق الحملة على شاطئ عين دياب أن حملة تنظيف الشواطئ ، وهي جزء لا يتجزأ من برنامج “دير يديك” ، تمثل شهادة على تفاني “إنوي” المجتمعي والبيئي. وأكد أن هذا الالتزام يزدهر من خلال الشراكات التعاونية مع جمعيات المجتمع المدني ، وهو إجراء استراتيجي يهدف إلى تضخيم وصول المتطوعين في الحملة.
وأوضح بكاري أن الحملة تتبنى فلسفة الشمولية ، ودعوة المواطنين من جميع مناحي الحياة للمشاركة في هذه المبادرة النبيلة. لتسهيل المشاركة ، يتم تشجيع الأفراد المهتمين على زيارة الموقع الإلكتروني diriddik.ma والتسجيل في إحدى الفعاليات المجدولة التي تقام عبر الشواطئ المتنوعة المسجلة في الحملة.
في الوقت نفسه ، ألقى محمد أمزيل ، رئيس جمعية القلب الكبير ، الضوء على مشاركة المنظمة. أقامت الجمعية شراكة مع برنامج “دير يديك” ، لتوحيد جهودهم لدعم الحفاظ على البيئة وزيادة الوعي بين مرتادي الشواطئ في عين دياب حول أهمية حماية السواحل والمحيطات.
وأكد أمزيل على الدور المحوري الذي تلعبه الشواطئ كمراكز تعليمية ، حيث تجذب العديد من الزوار خلال موسم الصيف. تعمل هذه المساحات الطبيعية كمنصة مثالية لتثقيف وإلقاء الضوء على مرتادي الشواطئ حول أهمية الحفاظ على نظافة ونقاء هذه الموارد القيمة.
جنبًا إلى جنب مع عمليات تنظيف الشواطئ ، تتكشف الحملة عن مجموعة من ورش العمل المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأطفال. تؤكد هذه المبادرة التعليمية على أهمية إعادة التدوير ، ونقل رؤى قيمة حول الحد من النفايات ، وتوجيه هذه الممارسات الأساسية نحو تطبيقات صديقة للبيئة.
ازدهرت مبادرة “دير يديك” ، التي انطلقت في الأصل عام 2011 ، لتصبح منارة للعمل الجماعي. بفضل قوة المتطوعين التي تجاوزت 72000 فرد وأكثر من 200 جمعية شريكة ، سهلت المبادرة تنفيذ أكثر من 700 مشروع على امتداد المغرب وعرضه. وجدير بالذكر أنها ساهمت في ترميم 74 جمعية وإحياء 16 حيًا. بالإضافة إلى ذلك ، قام البرنامج بتزويد 50 قسمًا تعليميًا ريفيًا باتصال بالإنترنت ، مما يؤكد بشكل أكبر على نطاق وتأثير هذه الحملة الجديرة بالثناء.