تصاعد التوترات على الحدود بين صربيا وكوسوفو: واشنطن تدعو إلى الحوار والناتو يعزز قواته

جلال الدحموني3 أكتوبر 2023
تصاعد التوترات على الحدود بين صربيا وكوسوفو: واشنطن تدعو إلى الحوار والناتو يعزز قواته

 

تصاعدت التوترات مؤخرًا على الحدود بين صربيا وكوسوفو، مما أثار مخاوف دولية ودعوات للتهدئة والحوار. قامت صربيا بإعلان خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو، وهو الإعلان الذي رحبت به الولايات المتحدة. ومع ذلك، تبقى التوترات عالية وتحمل مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة.أعلن رئيس الأركان العامة الصربي ميلان موسيلوفيتش أن عدد الجنود الصربيين على الحدود مع كوسوفو تم تخفيضه من 8350 إلى 4500 جندي. ورحبت الولايات المتحدة بهذا الخطوة، مع التأكيد على ضرورة التحقق منها بدقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إنه إذا تم التحقق من تخفيض عدد الجنود، فسيكون ذلك خطوة مرحب بها.ومع ترحيب الولايات المتحدة بالخطوة، حثت على عودة الطرفين إلى الحوار برعاية الاتحاد الأوروبي. وفي سياق متصل، حذرت الولايات المتحدة من وجود تواجد عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو، مما يجعل الدعوة إلى الحوار أمرًا ضروريًا بشكل عاجل.تجدر الإشارة إلى أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل خطير مؤخرًا، حيث شهدت اشتباكات دامية في شمال كوسوفو أدت إلى سقوط ضحايا. ومع تصاعد التوترات، أرسل حلف شمال الأطلسي “الناتو” 200 جندي بريطاني إضافي إلى المنطقة لتعزيز قوة حفظ السلام في كوسوفو.الأزمة الحالية تثير مخاوف دولية من اندلاع حرب جديدة في البلقان، وتضع التوترات المستمرة بين كوسوفو وصربيا ضغوطًا إضافية على المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، حذرت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز من احتمالية حدوث حرب جديدة إذا لم يتم التصدي لتصرفات صربيا، مشيرة إلى أن الجماعة الدولية يجب أن تتحرك بسرعة لتهدئة التوترات ودعم الحوار بين الأطراف.تظل مسألة العلاقات بين صربيا وكوسوفو قضية حساسة ومعقدة، ويجب أن يتم التعامل معها بحذر وحكمة لتجنب تصاعد التوترات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

الاخبار العاجلة